العدد 54 - ثقافي | ||||||||||||||
زوايا الخط المستقيم (شعر) المؤلف: رامي ياسين الناشر: دار الشروق يعيد رامي ياسين في ديوانه الأول الشعر الى بدايته الفلسطينية الحديثة، فهو يكاد يكون بمجمله أقرب إلى ما اصطلح على تسميته بشعر المقاومة مطلع السبعينيات من القرن الماضي، مع تلقائية تفرض دهشتها: يقولون: انصب في النعش القديم الكفن. وأحمل روحك على راحتيك فداء للوطن. ارو التراب بدمك. المطر المنهمر. أما أنا فأقول: لقد غيرت المعادلة. ولدت يا ابن أخي لتحمل سلاحك وتنتصر. ولا يخلو الديوان من قصائد تترنح على كتف الرومانسية : وأحبك حين الاخضرار. أحبك حين تعتقدين . وحيث أشاء.. ليس في الحب انتظار. وأحبك حين تنتظم الساعات على وقتنا. وتغني طيور نعرفها. وحيث أشاء. يشرق القمر صيفاً ويمحى الشتاء. «زوايا الخط المستقيم» تميز بغلاف من تصميم الفنان رامي أبو عياش، مثلما جل قصائد الديوان التي تنبئ عن شاعر امتلك أدواته ويتوقع منه الكثير. ** معاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي تأليف : مجموعة من المؤلفين الناشر: مركز الزيتونة، بيروت 2008 الصفحات: 114صفحة يلقي الكتاب الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي، مثلما الدور الذي تضطلع به في الحركة النضالية، والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضدها، مؤكدا على حقوقها في ظل القانون والاتفاقيات الدولية. يبرز الكتاب أهم الاعتداءات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية كالاستهداف بالقتل،الأسر،التعذيب،التشريد وهدم المنازل وتجريف الأراضي والمزروعات، ما يحرمها من حقوقها الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والحياة الآمنة والبيئة السليمة؛ فضلاً عن استخدامها، في كثير من الأحيان، كورقة ضغط على زوجها أو ابنها أو أخيها، سواء أكان مقاوماً أو أسيراً أو مطارداً. مع تحملها مسؤولية العائلة في ظل غياب المعيل قسراً، وفي ظل ظروف اقتصادية قاسية جداً، وبسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وهي ظروف لم تؤثر على المرأة من الناحية الاقتصادية فقط، بل حرمت كثيرا من الفتيات والنساء من فرص التعليم والعمل ورؤية أقاربهن وعائلاتهن. وتعاني النساء في دول اللجوء من البيئة الاجتماعية والاقتصادية الصعبة لمخيمات اللاجئين، وبخاصة في لبنان، حيث ترتفع نسب البطالة والفقر وتقل فرص العمل، وتزداد مسؤولية المرأة لتشمل العمل وتأمين المصروف بالإضافة إلى العمل المنزلي والتصدي للعمل الوطني. أما في الأراضي المحتلة سنة 1948 فإن المرأة تعاني، كما الرجل، من التمييز والعنصرية من قبل السلطات الإسرائيلية على المستويات كافة. وعن الجانب النضالي للمرأة يظهر الكتاب مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة السياسية منذ ما قبل نكبة سنة 1948، مروراً بالفترة ما بين سنتي 1948 و1967، والفترة ما بين 1967 و1993، ومرحلة تشكيل السلطة الفلسطينية وما بعدها، وصولاً إلى مشاركتها في الانتفاضة الثانية. ومن أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية انتهاك حقها في الحياة والمعاملة الإنسانية.وتعرضت النساء الفلسطينيات لتلك الاعتداءات في منازلهن أو بالقرب منها أو أثناء تنقلهن بين المدن والقرى. وتشير التقارير إلى أنه في بعض الحالات لقيت النساء حتفهن تحت أنقاض منازلهن التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، كما قتلت عدة فتيات على يد قوات الاحتلال داخل الفصول الدراسية. وكان للمرأة الفلسطينية نصيب من الاعتقالات التعسفية، فهناك 97 أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يحتجزن في أسوأ ظروف اعتقال دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ويحرمن من حقوقهن الأساسية، كما أن تسعاً منهن تم اعتقالهن وهن قاصرات. والمرأة الفلسطينية مستهدفة أيضا لمكانتها الاجتماعية الأساسية ودورها في الصمود ورفع المعنويات، حيث تشكل عصباً أساسياً في معركة رئيسية للوجود الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي التوسعي. وفي المعركة الديموغرافية داخل أراضي فلسطين التاريخية، التي نجحت المرأة الفلسطينية في إبقاء ميزاتها حتى اليوم راجحاً لصالحها، حيث بلغ معدل خصوبة المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية 6,4 مواليد سنة 2006 لكل امرأة، وبلغ 68,3 مواليد لكل امرأة بين الفلسطينيات في أراضي 1948، مقابل 208 مواليد لكل امرأة في إسرائيل. |
|
|||||||||||||