قالت الأمم المتحدة، إن الفقراء هم ضحايا الاحتباس الحراري، مطالبة بزيادة عاجلة في التمويل الدولي لمساعدة الدول الأكثر فقراً في العالم في التعامل مع تغير المناخ، رغم الضغوط التي ترزح تحتها موازنات الدول الغنية بسبب أزمة الائتمان العالمية.

كبير مسؤولي شؤون تغير المناخ بالأمم المتحدة ايفو دو بوير، قال في بيان قبيل اجتماع بوزنان في بولندا الذي ناقش قضايا المناخ، «هناك حاجة إلى تقدم حقيقي بشأن التعامل مع تغير المناخ».

من جهته قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة جون هولمز، عند التحضير للاجتماع الذي ضم 190 دولة،أنه يتعين على الحكومات أن تركز بشكل أكبر على التكيف مع تغير المناخ في المفاوضات الدولية، التي كانت تركز، بصورة رئيسية، على خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون حتى عام سابق.

وقال: «نشهد آثار تغير المناخ بالفعل بعدد أكبر من الكوارث والأشد وطأة، مثل مزيد من الفيضانات والأعاصير وموجات الجفاف، ونحن بحاجة إلى التعامل معها الآن وليس في المستقبل فحسب.»

يتضمن التكيف تدابير مثل بناء دفاعات ضد الفيضانات، ومنازل على أرض أكثر ارتفاعاً ووضع نظم للإنذار المبكر، وزراعة نباتات ساحلية ومحاصيل مختلفة.

اجتماع بوزنان شهد اللمسات النهائية على صندوق التكيف لبروتوكول كيوتو، ما سيمكنه من البدء في طرح مشروعات كبيرة ، وسيمول الصندوق من خلال ضريبة قدرها 2 في المئة على مشروعات «آلية التنمية النظيفة» وهي خطة للأمم المتحدة، تسمح للدول الغنية بالاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة في العالم النامي، مقابل تغيير ضد انبعاثاتها من الكربون.

تقول الأمم المتحدة إن صندق التكيف سيزداد إلى نحو 300 مليون دولار بحلول 2012،لكن هذا جزء من حد أدنى قدره 50 مليار دولار تقول منظمة الإغاثة «أوكسفام» إنه مطلوب سنوياً، كي تتجنب الدول الفقيرة الضرر الخطير لتغير المناخ.