العدد 9 - أردني | ||||||||||||||
طالبت صحيفة “العرب اليوم” الأردنية سلطات دمشق بالإفراج عن مراسلها هناك السوري فايز سارة، فيما أكدت لجنة أهلية أردنية أن مسؤولا سوريا زار الثلاثاء معتقلين أردنيين مضربين عن الطعام في سجون بلاده. وقال رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الأردنيين في سجون سورية المحامي عبد الكريم الشريدة إن السلطات السورية “وضعت المضربين عن الطعام منذ السبت الماضي في زنازين انفرادية رطبة بهدف ثنيهم على الاحتجاج”. كذلك نقلت عشرات المعتقلين الأردنيين من سجني “عدرا” و”حمص” إلى “تدمر” الصحراوي القاسي جنوبي البلاد، وذلك بعد جولة المسؤول “الرفيع” الذي لم تذكر هويته، على ما أضاف الشريدة. تتحدث اللجنة الأهلية عن 250 أردنيا بين سجين ومعتقل- بعضهم منذ عقدين- في سجون سورية. ينقسم المعتقلون إلى ثلاثة فئات: مشتبه بعلاقتهم بالمخابرات الأردنية، الانتماء إلى فصائل فلسطينية مسلحة منذ عصر الصراعات المسلحة قبل ثلاثة عقود في لبنان، ومناصري تنظيم القاعدة احتجزوا أثناء محاولات تسلل إلى العراق عبر الأراضي السورية. مصادر رسمية تفيد بوجود 20 معتقل سياسي داخل سجون سورية. وكانت السلطات السورية أفرجت الشهر الماضي عن 18 أردنيا- بينهم سياسي وحيد هو عماد كيناني الذي أنهى على كل حال 15 سنة من الحكم، بحسب اللجنة الأهلية. جاء ذلك بعد أسابيع من زيارة مفاجئة قام الملك عبد الله الثاني إلى دمشق، كسرت جليدا كان يغلّف العلاقات السياسية بين البلدين لأربع سنوات. كان يفترض أن ينضم إلى المفرج عنهم خمسة معتقلين «أمنيين» من سجن صيدنايا، إلا أنهم احتجزوا «في الفرع العسكري في دمشق» لمواصلة التحقيق معهم، بحسب اللجنة التي استغربت استمرار احتجاز أشخاص قضّوا عقودا خلف القضبان دون محاكمات أمثال وليد بركات (26 عاما)، بشّار صالح (23 عاما)، فيصل حمّاد (14 عاما) وإبراهيم الصقور (9 سنوات). تتحدث اللجنة الوطنية أيضا عن اعتقال خمسة أردنيين جدد خلال الشهرين الفائتين. قبل أسبوعين، عقد البلدان اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي الوزراء نادر الذهبي ومحمد ناجي العطري وذلك بعد ثلاثة تأجيلات بسبب خلافات سياسية سابقة. إلا أن سورية اكتفت بتجديد الوعد بالنظر في ملفاتهم. يضم المعتقلون في سورية، بحسب المحامي الشريدة، عشر سيدات في مقدمتهن وفاء عبيدات، التي كانت تتابع دراستها الجامعية حين اعتقلت عام 1985. لحقها بعد أسابيع شقيقها هاني حين ذهب للاستفسار عنها. ويؤكد الشريدة أن إحدى اللواتي أفرج عنهن قبل سنتين تعرضت للاغتصاب داخل سجون سورية، كما أن «عددا من المعتقلين قضوا خلف القضبان من بينهم سعيد حتاملة». في سياق متصل أعربت منظمة العفو الدولية عن «القلق» حيال استمرار توقيف رأفت سارة، مراسل صحيفة «العرب اليوم» اليومية، منذ أسبوع. واعتبرت المنظمة في بيان لها أن السلطات السورية «لم تعط أسبابا لاستمرار اعتقال سارة وعدد من نشطاء حقوق الإنسان في سورية ولم تسمح لهم باستشارات قانونية أو زيارات عائلية ما يرفع احتمالات تعرضهم لإساءة معاملة». صحافيو «العرب اليوم» جددّوا أيضا الدعوة لإخلاء سبيل زميلهم السوري في دمشق، محذرين من احتمال «تعرض حياته للخطر بسبب إصابته بقصور حاد في الغدة الدرقية». وتعتقد الصحيفة المستقلة أن اعتقال سارة في الثالث من الشهر الحالي يعود إلى «دفاعه عن معتقلي إعلان دمشق الذين استبقوا قيد الاحتجاز، وشجبه لحملة اعتقالات جديدة»، وذلك في برنامج تلفزيوني في الأول من الشهر الحالي. |
|
|||||||||||||