العدد 52 - أردني | ||||||||||||||
تميزت الفترة الأخيرة، بدخول العمالة الإندونيسية بقوة، حتى باتت تحتل المرتبة الأولى بعد أن كانت الفلبينية هي الجنسية الطاغية على عمالة المنزل. يرجح يوسف هباهبة صاحب مكتب استقدام عاملات أن يكون لعامل الدين أثره في هذه الزيادة. ويقول إن 76 بالمئة من مستقطبي العمالة الإندونيسية يفضلون العاملة المسلمة والمحجبة. في حين يعتبرها 23 بالمئة أقل كلفة و"إثارة للمشاكل" من الجنسيات الأخرى. للعامل الديني بعد آخر في معاملة العاملة يصل أحياناً إلى حد الاضطهاد. تزعم روان أن "عائلة جدها" حملت فلبينية مسيحية على اعتناق الإسلام ولبس الحجاب. روان تقول إن "داميكا"، وهو اسم العاملة كانت تتظاهر بالصيام دون أن تتوافر لها فرصة التعبير عن امتعاضها من الحجاب المفروض عليها. لكن "تدين" العائلة لم ينسحب على الطريقة التي تعامل بها هذه الأسرة خادمتها المسلمة؛ فقد منحوها "فرشة" تنام عليها في المطبخ، الذي تذكر روان كم كان باردا في الشتاء. في المقابل، هنالك نموذج لعاملة فلبينية مسلمة تعمل لدى عائلة مسيحية. السيدة لبنى عكروش، أستاذة علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية، تقول إنها كانت تعلم من خلال بيانات العاملة التي استقدمتها أنها مسلمة حتى قبل أن تتم جميع المعاملات المطلوبة، لكن ذلك لم يشكل عندها أي فرق. وتقول "إذا أرادت الصلاة أو لبس الحجاب، فلا مانع لدي." وتلفت عكروش إلى أن ديانة العاملة كان يمكن أن يشكل فرقا قبل بضع سنوات عندما كان طفلاها صغيران. وتشرح "كان يهمني أن تدخل معي العاملة إلى الكنيسة لتساعدني في الاهتمام بطفلي، لكنهما كبرا الآن ويتدبران أمرهما بشكل جيد". أما سيلفي فهي سريلانكية تعتنق المسيحية. وتتحدث عن تجربتها في العمل لدى عائلة مسلمة، وتقول إنهم في رمضان، كانوا يقولون لها: "تناولي الطعام، ليس مطلوبا منك الصيام". |
|
|||||||||||||