العدد 52 - زووم | ||||||||||||||
خالد أبو الخير ثمة مبان قيد البناء منذ عقود.. ما زالت قيد التساؤل. أشهرها واحدة بُنيت مع إقامة أوتستراد عمّان الزرقاء مطلع الثمانينيات، ولم يُضَف إليها حجرٌ واحد منذ ذلك التاريخ. أخرى تطلّ بشابيك كأنها أحداقٌ وَسْنى على العبدلي الذي هجرته الكراجات.. وثالثة كائنة في شارع وادي صقرة، ورابعة في الشميساني، وخامسة.. وسادسة... إلخ إلخ. لكلٍّ من هذه البنايات قصة.. تتعدد تفاصيلها وفق الرواة، لدرجة يصعب تصديقها. كأن يقال إن صاحب إحداها تاجر إيراني، عاد أدراجه إلى بلاده دون أن يكملها. أو إن صاحبها توفي فجأة، دون أن يترك وراءه ورثة يكملون ما بدأه.. أو إن البنك حجز عليها، وكأن البنوك تحوّل البنايات المحجوز عليها إلى أنصاب تاريخية للدلالة على مصيرِ من لا يفي بقروضها! دون أن يخطر ببال الراوي أن البنوك إمّا تكمل "تشطيب البناية" التي تحجزها وتستثمرها، أو تبيعها في المزاد العلني. السنوات تمضي، والبنايات باقية، مثلما الأسئلة التي تثيرها في عابرين اعتادوا أن يروها غير مكتملة. ربما مثل حيَوَات كثير منا. |
|
|||||||||||||