للانقسامات الداخلية في الاتحادات الرياضية آثار سلبية تنعكس على العمل الجماعي، كما تنعكس على الحكام ولاعبي المنتخبات الوطنية ومدربيها، فيصبح العمل في مثل هذه الاتحادات صعباً، والإنجاز مهزوزاً، والخلافات أكثر وضوحاً وجلاءً عند كل تظاهرة رياضية سواء أكانت داخلية أم خارجية.

أحد الاتحادات منقسم على نفسه منذ سنوات، ففريق يساند الرئيس وفريق يساند نائبه، وهذا انعكس على الحكام الدوليين التابعين للاتحاد بعد أن حدث سوء تفاهم بين رئيس لجنة الحكام السابق وهذا الاتحاد الذي لم يجد وسيلة للنيل منه إلا بإصدار قرار ضمني أحال فيه الحكام الدوليين الذين تجاوزوا سن الستين على التقاعد ليناله وينال غيره دون سند قانوني دولي، وهذا القرار هو الأول من نوعه في جميع اتحادات العالم مع أن هؤلاء الحكام ساهموا في رفع سوية التحكيم في الأردن، وكانت لهم سمعتهم الطيبة في التحكيم الإقليمي والدولي، والأنكى من ذلك، أن الاتحاد لم يزود الحكام المعنيين بنسخ من قراره المستور، ولم يبلغ اللجنة الأولمبية بذلك، وبهذا القرار سيخلو الاتحاد ذات يوم من الحكام الدوليين نتيجة الانقسام الداخلي فيه. فهل من منقذ لهذا الاتحاد أم أن الأمر سيظل قائماً لحين الانتخابات الجديدة في العام الأولمبي القادم؟.

أحمد عودة الفاعوري