حذر خبير مصري من غرق الدلتا حال حدوث تغيرات مناخية في جيولوجية الأرض تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه.

ودعا محمود مدني، خبير التغيرات المناخية الدولي، في حوار تلفزيوني، إلى إجراء دراسات دقيقة لمعرفة تأثير تغير المناخ على الدلتا، مشيرا إلى أن ذلك يعدّ من ضرورات الأمن القومي المصري.

وطالب بوضع خريطة دقيقة للمناطق التي سترتفع فيها منسوب المياه في الدلتا، بعد زيادة منسوب مياه البحر.

وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه بنسبة 30 سم فقط يمكن أن يضر الأشجار، ويتسبب في سقوطها، كما سيتسبب بأضرار في شبكة الكهرباء والطرق .

ونصح مدني بعدم الإفراط في استخدام الطاقة على المستوى الشخصي لكل فرد، ورأى أن ذلك سينتج عنه كميات متزايدة من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو الخطر الأكبر الذي تواجهه الأرض.

وتابع أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يزيد من فجوة طبقة الأوزون، متهماً الدول الصناعية الكبرى بالتسبب في انبعاث أكبر كمية من الغازات المضرة بالأوزون.

يعدّ محمود مدني أحد أبرز الخبراء المصريين في الهيئة الحكومية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة والتي نالت جائزة نوبل للسلام العام الفائت، مناصفة مع نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، بسبب النشاط البيئي الكبير الذي تقوم به لتقليل أضرار التغيرات المناخية.