العدد 52 - علوم وتكنولوجيا | ||||||||||||||
من المنتظَر أن تطرح مايكروسوفت، الشركة الرائدة بتطوير أنظمة التشغيل، نسخةً من نظامها الجديد "Windows 7" على مطوري البرامج. تقوم الشركات عادةً بطرح إنتاجاتها لتقييمها من المبرمجين والمتخصصين. وتمر عملية تطوير البرامج بمراحل عدة: نسخة "ألفا" للبرنامج الأولي، ونسخة "بيتا" للبرامج الأكثر تعقيداً التي تُطرح لتجريبها بشكل واسع، ثم "المرشح للطرح" للنسخة التي تكاد تكون نهائية، وتتبعها النسخة الذهبية "غولد" التي تمثل المنتج النهائي. وفي أنظمة التشغيل، فإن هذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً للحصول على المنتج الأفضل. ويُتوقَّع أن تُطرح النسخة الكاملة لـ«Windows 7»، الذي عُرف عند بداية تطويره بـ«ويندوز فيينا»، في أواخر العام 2009، لتغطي ما فشلت مايكروسوفت في تقديمه من خلال منتجها السابق «ويندوز فيستا»، الذي كان طُرح في أوائل العام 2007، ولم تصل مبيعاته للمستويات المتوقعة، وعمد كثيرون ممن استخدموه، إلى التخلص منه، والعودة لنسخة XP التي تعد الأفضل من بين ما طرحته مايكروسوفت لأنظمة التشغيل. في النظام الجديد، سيُعمد إلى استخدام تقنية اللمس بدلاً عن استخدام الفأرة ولوحة المفاتيح، في إشارة إلى ما قاله بيل غيتس عن أن علاقة الإنسان بالكمبيوتر ستتغير بشكل جذري في الأعوام الثلاثة المقبلة. وتوقع غيتس أنه خلال خمسة أعوام سيكون بإمكان المستخدمين مشاهدة صورهم والاستماع إلى موسيقاهم المفضّلة باستخدام جهاز كهذا يعمل بوساطة اللمس. وعرض غيتس جهاز كمبيوتر يشبه الطاولة الكبيرة المسطحة عليه مساحات يمكن لمسها لإعطاء أوامر وتعليمات للكمبيوتر. كان غيتس قد تكهن بذلك منذ سنوات، لهذا طور أجهزة مثل جهاز الكمبيوتر المحمول، الذي يستخدم قلماً رقمياً أو يعمل باللمس (تابلت)، إلا أن هذا الجهاز لم يلق إقبالا كبيراً. وفقاً ما أعلنته شركة مايكروسوفت، تتميز نسخة Windows 7 بتسريع المهام البسيطة، مثل التشغيل والإغلاق الذي يعاني من بطئهما الكثيرُ من المستخدمين، إضافة إلى تصفح الإنترنت، وخدمات الاتصال مع الأجهزة الأخرى. النسخة الجديدة تأخذ في الحسبان ما يشغل المستخدمين طوال الوقت، وهو تطوير النظام، دون الشعور بالقلق بشأن التعريفات واستخدامات البرامج التي ستعمل من خلال هذا النظام. أما المستخدمون الذين اطّلعوا على بيانات إعلامية لشركة مايكروسوفت، فيعتقدون أن Windows 7 ليس سوى نسخة معدلة من «فيستا» الذي فشل في الحصول على اهتمامهم، ولم يدفعهم للتخلي عن النظام الأفضل «XP». تحتل أخبار أنظمة مايكروسوفت، حيزاً واسعاً في المنابر الإلكترونية في العالم، وما زال أكثر من 95 بالمئة من مستخدمي الكمبيوتر يعتمدون على أنظمة Windows لتسيير أعمالهم، رغم وجود أنظمة قوية أخرى مثل نظام شركة أبل «ماكنتوش»، المفضّل عند المصممين والعاملين مع مجال الميديا، ونظام «لينوكس» المفتوح، الذي يكافح من أجل وضع قدم له بين المطوّرين الكبار. |
|
|||||||||||||