العدد 51 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
سيعقد في عمان نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مؤتمر وطني لمناهضة العنف الموجه ضد المرأة، وهناك تقارير دولية وأخرى مناطقية ومحلية في كل بلد حول الموضوع. المشتغلون بالأمر محلياً ودولياً، يخلطون أحياناً بين العنف الجماعي الموجه ضد النساء عموماً الذي يتم أثناء الحروب أو الذي ينتج عن الاحتلال والعدوان أو عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي قد تتجه نتائجها السلبية نحو النساء، مع العنف الفردي الذي يوجهه رجل معين نحو امرأة معينة، أو على وجه الدقة زوج معين الى زوجته أو شقيق نحو شقيقته. هذا الخلط يقود الى المساواة بين الصنفين، وهو، في الغالب، ما يقود الى التركيز على الصنف الثاني، لأن العناية بالصنف الأول تقود الى المواجهة المتعبة مع القوى الكبرى. المطلوب إذن الفصل بين صنفي العنف هذين، وبخاصة أن العنف الذي يقوم به رجل معين ضد امرأة معينة ينبغي دراسته في ضوء اختلاف الثقافات وعدم التعامل معه بالمطلق. ففي بعض المجتمعات يتساوى - ثقافياً - ضرب الزوج لزوجته مع ضرب الزوجة لزوجها، أو قد يضرب فيها أحد الزوجين زميله أو زميلته بلا سبب واضح، وهو وضع لا يأخذ بالاعتبار ما هو موجود في الثقافات الأخرى التي لا تعنف فيها الزوجة إلا عندما يكون "جِلْدها يرعاها" وذلك طبعاً بحسب زعم الزوج. على المتعاملين مع القضية في الميدان وقبل البت في الحالات الفردية لتعنيف الزوجات أن يستوضخوا وضعية جِلد كل واحدة منهن على حدة. |
|
|||||||||||||