العدد 50 - أردني | ||||||||||||||
أعدّ الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني منير الحمارنة ورقة مكثفة حصلت "ے" على نسخة منها، تشرح كيف حصل ما أسماه "الانهيار المالي الكبير في الولايات المتحدة". لكن الحمارنة لم يكتف بتتبع التطورات التي قادت إلى ما بات يعرف بأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، ودور المضاربات وعولمة رأس المال فيها وصولاً إلى تفسير كيفية الانهيار، وإنما سعى إلى الخروج باستخلاصات من طبيعة فكرية وسياسية، ترى أن الانهيار المالي "أزمة نظام وليس أزمة أسواق". يقول الحمارنة، أستاذ الاقتصاد السابق في الجامعة الأردنية، إن العديد من الاقتصاديين والباحثين يؤكدون أن أسباب الأزمة الحالية "تكمن في طبيعة النظام الرأسمالي، وليست عارضة، وهي أزمة عميقة للرأسمالية كنظام، تعني فشل ونهاية عصر "الرأسمالية المالية" بكل أرباحها الخيالية المصطنعة التي تتحقق في الأساس من المضاربات". ويضيف الحمارنة أنه يمكن تأكيد أن الانهيار حصل جراء تضخم دور السوق غير المقيدة وغير المراقبة، أي السوق الحرة البعيدة عن المراقبة الوطنية، في ظل حالة الانفتاح التي فرضها مبدأ التدويل واقتصاد السوق. ويستخلص الحمارنة أنه مع الانهيار المالي الكبير تنتهي "القطبية الأحادية الاقتصادية والسياسية"، و"تفشل نظرية إنهاء أو تقليص دور الدولة في الاقتصاد، وتمنى الليبرالية الجديدة بهزيمة نكراء، وتستعيد الدولة مكانتها ودورها في الاقتصاد الرأسمالي". |
|
|||||||||||||