العدد 50 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
لا يتوقف الدكتور كامل العجلوني عن حربه ضد البدانة، وهو يواظب على إحصاء عدد البدناء ونسبتهم. الأمر على الأغلب يتعلق بمواصفات مقاييس غير محلية للبدانة، فلو تجاوزنا الميول الطارئة في السنوات الأخيرة نحو النحافة الاستثنائية وهي ميول مستوردة، فإن مقاييسنا في الأردن مختلفة. بالنسبة للمرأة فنحن نريدها "ملظلظة" أو "مربربة" و "مليانة" وأن يكون ذراعها "هَهْ" وأن تكون رقبتها "هالغلظ" (مع الإشارات المناسبة باليدين لتدل على المعنى المقصود). بالمقابل نحن لا نريدها "مْسَقودة" ويتمنى كل منا أن لا يكون نصيبه واحدة وجهها "قد إصبعين"، كما نصف شديدة النحافة بأنها "معضرطة" ليس عليها "عِلِك لحم". الرجل أيضاً يفضل أن يكون "جَهام" عريض الأكتاف لا يدخل من الباب، ونذم الرجل عندما نصفه بأن "حبته قليلة". ** العميل الصغير الغريب أن البنوك تخص بهذه الممارسات أصحاب الحسابات البسيطة من العملاء الصغار ،اعتماداً على معرفتها بسيكولوجيا متلقي الراتب أو التحويل المالي البسيط، حيث يطغى الشوق الى قبضه على الرغبة في التدقيق في قيمته. ثم أن مثل هذا العميل البسيط يعتبر مبلغ الراتب لحظة قبضه كبيراً بالنظر الى حاجته اليه وانتظاره له، بحيث أنه يستحي من المطالبة بالدنانير والقروش، بينما يتردد البنك عن هذه الممارسات مع الأثرياء من كبار العملاء. جرب ان تطلب قرضاً من أحد البنوك، ستجد نفسك مستسلماً للمتطلبات المالية كافة، ولن تناقش في العمولات والرسوم والطوابع التي تتخذ تسميات متعددة، وسيوهمك البنك أن هذا يسري على الجميع، بينما في حالة العميل الكبير فإن كل الأمور خاضعة للمساومة والمفاصلة. |
|
|||||||||||||