العدد 49 - أردني | ||||||||||||||
السّجل – خاص في مشهد يعيد إلى الأذهان، التناحر القبلي والعشائري قبل نشوء الإمارة، أدى خلاف رياضي («وحداتيون» و«فيصلاويون») بين عشيرتين منقسمتين على أساس إقليمي إلى مشاجرة، نتج عنها إصابة العشرات في حي الجبل الأبيض الفقير في محافظة الزرقاء. المشاجرة حدثت الجمعة الماضية 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بين مجموعة كبيرة من شبان المنطقة الذين أحرقوا عدداً من المحال وكسروا الواجهات الزجاجية لعدد من المنازل، وبيّن عدد من المواطنين الذين التقتهم "ے" أن خلفية الشجار تعود لأسباب رياضية، حيث يشجع الطرف الأول من المتشاجرين فريق "الفيصلي"، بينما يشجع الطرف الآخر فريق "الوحدات". فيما قال عدد آخر من الأهالي، إن سبب الشجار يعود الى أن مجموعة من أهالي الجبل أطلقوا اسم أحد الأشخاص من المقيمين في المنطقة على دوار "الدلة"، فقام أشخاص من الطرف الآخر باقتلاع اللوحات التي حملت اسم ذلك الشخص. قوات الأمن (الدرك) فرّقت المتشاجرين من خلال الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عدداً كبيراً من الطرفين لغايات التحقيق في القضية. على خلفية الأحداث أقيم صلح عشائري بين العشيرتين في منطقة الجبل الأبيض في الزرقاء بعد ليلة دامية من المشاجرات والمناوشات، استمرت لساعات طويلة تخللها تبادل لإطلاق النار بين أبناء العشيرتين، وإحراق إطارات في الشوارع، وإتلاف بعض المحلات التجارية. أبناء العشيرتين الخلايلة والدوايمة، استعانوا بـ«فزعة» من أبناء العشيرتين القاطنين في محافظات أخرى، في مشهد يكرس العصبية والجهوية، حيث قدم من محافظة العاصمة ومادبا عدد من أبناء عشيرة الدوايمة، وقدم من قرى غرب الزرقاء ومناطق أخرى في المحافظة عدد من أبناء عشيرة الخلايلة، بغرض التعزيزات. المحامي محمد الحجوج الدوايمة، بيّن لـ"ے" أن العقلاء من كلا الطرفين، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية قاموا بحل الخلاف وإجراء صلح عشائري بين الطرفين. الحجوج، أوضح أنه سبق أن وقعت مشاجرات بين العشيرتين في السنوات الخمس السابقة، على خلفيات مختلفة. ووصف الصلح الذي جرى بـ"الخطوة الإيجابية"، مستدركاً: "لكنه لا يحل المشكلة من جذورها". وبيان حجم الخسائر التي وقعت في الممتلكات العامة، بحسب مصادر في الأمن العام. قامت الأجهزة الأمنية، بعد إجراء الصلح، بتخفيف الطوق الأمني عن المنطقة الذي استمر لثلاثة أيام. وكان أكثر من ألف شخص من كلتا العشيرتين ونواب المحافظة ووجهاء من العشيرتين، اتفقوا على إنهاء الخلاف، وأن العشيرتين تجمعهما وحدة حال في الدم والنسب، وشدّدا على ضرورة طيّ صفحة الخلاف نهائياً. |
|
|||||||||||||