العدد 49 - اقليمي
 

السجل - خاص

أكد مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات،بأن قضية الأسرى السودانيين الموجدين فى معتقل النقب تحتاج إلى تسليط الأضواء، وقال المركز إن هذه القضية تحتاج إلى دراسة «لما لها من أهمية وغرابة»، ولكون هؤلاء الأسرى موجدين فى سجن النقب مع الأسرى الفلسطينيين بشكل منفصل.

أشار مركز الأسرى إلى أنه حصل على وثائق خطية وحصرية، تشمل معلومات وصوراً عن هذه القضية لعلها تفيد الباحثين لمعرفة مبررات طلب اللجوء لإسرائيل من طرف هؤلاء الأسرى، وحل لغزهم والإجابة عن السؤال: لماذا إسرائيل وليس أي دولة عربية - رغم أنهم يمرون فى طريقهم من مصر عبوراً لها؟

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات، أن الأسرى السودانيين يوجدون فى قسم يحمل اسمهم، وفى خيام خاصة بهم فى معتقل النقب، وعددهم يناهز 116 أسيراً، ويوجد فى كل خيمة 18 أسيراً، يتم عدهم ثلاث مرات يومياً، لكنهم يعانون من قلة مواد التنظيف، وشح كمية الملابس والأحذية والأغطية، وقلة كمية الطعام ورداءة نوعه، فثلاث ملاعق فقط من السكر توزع على كل أسير أسبوعياً، ووجبة الإفطار تقدم لهم في الثامنة صباحاً مع القليل من الخبز والحليب، ووجبة الغداء تقدم لهم في الواحدة بعد الظهر، وتتكون من القليل من البطاطا والخبز أو الأرز، ووجبة العشاء تقدم في التاسعة ليلا وتتكون من المعكرونة والخبز.

ويعزو الأسرى السودانيون لجوءهم لإسرائيل إلى الأحداث التي تمر بها منطقة دارفور وحرب القبائل (العرب، والمساليت، والفور) منذ بداية التسعينيات، كونهم منها وليسوا من مناطق مستقرة.

يذكر أن بعض هؤلاء الأسرى أقام مع الأسرى الفلسطينيين فى أقسامهم، إلا أن إدارة السجون فصلتهم فى قسم خاص بهم خشية تأثرهم بأفكار المناضلين الفلسطينيين وتوجهاتهم السياسية.

طالب حمدونة، مدير مركز الأسرى، كلاًّ من عمرو موسى والجامعة العربية، والصليب الأحمر الدولي والمنظمات العالمية الإنسانية بالنظر إلى الملف ودراسته، ووقف زحف اللاجئين لإسرائيل، واستيعاب هؤلاء الأسرى فى دول عربية، لحين انتهاء أزمتهم السياسية وعودتهم إلى بلدهم.

116 أسيراً سودانياً فى معتقل النقب
 
30-Oct-2008
 
العدد 49