بعد أن رفضت الحكومة قبل أشهر طلب أسبوعية «السبيل» الإسلامية الصدور كيومية، يبدو أن الحوارات التي تجريها الحركة الإسلامية مع جهات أمنية ستعطي ثمارها، إذ عادت إدارة الصحيفة وتقدمت للجهات المعنية بطلب جديد بالتحويل لصحيفة يومية.

مصادر أكدت أن مجلس الوزراء سيمنح الموافقة للصحيفة للصدور يومياً، المصادر ذاتها أشارت إلى أن إدارة الصحيفة ،استوفت كامل الأوراق المطلوبة، وباتت تنتظر الموافقة الرسمية بعد تبليغهم بالموافقة الشفوية في وقت سابق.

يذهب نواب وسياسيون للقول ان الحوارات ومرحلة ترطيب الأجواء بين الحكومة والإسلاميين، تسير بشكل ايجابي وان قرار الموافقة على تحويل «السبيل» إلى يومية ستتبعه قرارات أخرى ذات صلة بجمعية المركز الإسلامي، التي وضعت الحكومة يدها عليها، وعينت لها هيئة إدارية مؤقتة.

صدر العدد الأول من أسبوعية «السبيل» في13/10/1993، لتعبر عن وجهة نظر حزب جبهة العمل الإسلامي، وباتت منذ ذلك الوقت تصدر بانتظام صباح كل ثلاثاء. وقد جاءت لتخلف صحيفة الرباط الصادرة قبلئذ عن الحزب.

مصدر مطلع في الصحيفة وقريب من هيئة تحريرها قال إن الصحيفة التي رفعت قبل فترة رأسمالها، وضعت نصب أعينها التحول ليومية، وعملت على ذلك من خلال توفير البنية التحتية.

المصدر الذي رفض الإفصاح عن رأسمال الصحيفة ومصادر تمويلها الأساسية، أكد أن الإدارة في الوقت الحالي في طور إعداد الكادر اللازم لإصدار صحيفة يومية.

لم يكن القرار المرتقب لتحويل «السبيل» ليومية الأول الذي يشير لترطيب العلاقات بين الحركة الإسلامية والحكومة والأجهزة الأمنية، إذ سبقه فوز النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي عبد الحميد ذنيبات بموقع في المكتب الدائم لمجلس النواب.