سيكون للاحتباس الحراري تأثير أعمق مما كان يعتقده القائمون على سباق في هولندا يتضمن اجتياز 120 ميلا من البحار والأنهار المتجمدة.

وقالت دراسة نشرتها وكالة البيئة الهولندية إن السباق سيقام مرة كل 18 عاماً، بسبب الحرارة العالية في الشتاء، بدلاً من الترتيب السابق الذي يقضي بإقامة السباق كل 10 أعوام.

ويصر القائمون على السباق أن تكون سماكة الجليد 6 إنشات ليكون صالحاً لتزلج الآلاف من محبي هذه الرياضة في هولندا.

ومنذ انطلاقته في العام 1909، لم يُقَم السباق سوى 15 مرة. وعندما تم التخطيط له فإن القاعدة التي ظلت متّبعة حتى الآن تصر على وجوب إقامته كل 10 أعوام، إلا أن تبعات الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض قد تمنع ذلك.

وقال التقرير إن احتمالية إقامة السباق الذي يمر عبر 11 دولة أقل حالياً، ولكن هذا لا يعني أنه لن يقام قريباً.

وكان السباق أقيم في ظروف استثنائية 4 مرات في الأربعينيات من القرن الماضي، لكنه لم يُقَم في الخمسينيات والستينيات بسبب برودة الطقس الشديدة والرياح العاتية.

وفقاً لمصادر إعلامية هولندية، ستكون سرعة التغير المناخي واضحة جداً في هولندا، ومناطق أخرى في أوروبا، ومن خلال أشياء عدة، منها زيادة حدوث الفيضانات، وبخاصة تلك التي تغطي الجزر البريطانية وبحر الشمال ومناطق أخرى في غرب القارة الأوروبية ووسطها.تقرير المنظمة العالمية للحفاظ على الطبيعة قال أخيراً إن التغير المناخي يسير بشكل أسرع مما كان متوقَّعاً له من قبل.

يشير التقرير إلى أنه ما بين العامين 2013 و2040، من المتوقع أن يكون القطب الشمالي خاليا تماما من الكتل الثلجية خلال فصل الصيف، كما أن منسوب المياه سيرتفع ليصل 120 سم. هذا التقرير يبدو أكثر تشاؤما من تقرير سابق صدر عن المنظمة الدولية الخاصة بالتغير المناخي والتابعة للأمم المتحدة، وهي المنظمة التي نالت جائزة نوبل للسلام العام الفائت، مشاركة مع نائب الرئيس الأميركي آل غور. المنظمة قالت في تقرير سابق لها، إن منسوب المياه سيرتفع ليصل فقط إلى 59 سم.