العدد 49 - احتباس حراري | ||||||||||||||
أشارت دراسات علمية حديثة إلى أن مستويات غاز ثلاثي فلوريد النيتروجين الذي يساهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، ارتفعت أربعة أضعاف. الدراسات التي أجراها معهد سكريبس لعلوم المحيطات في لاجولا بولاية كاليفورنيا الأميركية استخدمت تقنيات تحليلية جديدة كشفت عن وجود حوالي 5400 طن متري من ثلاثي فلوريد النيتروجين في الغلاف الجوي، وأن الكميات تزيد بنحو 11 بالمئة سنوياً. «راي فيس» من معهد سكريبس، قال إنه لم يكن بالإمكان قياس هذا الغاز بدقة من قبل. وأضاف في مقالة نشرتها دورية «رسائل بحوث الفيزياء الأرضية» (Geophysical Research Letters)، أنه حلل عينات من الهواء جُمعت على مدى السنوات الثلاثين الماضية أثناء التجارب العالمية لغازات الغلاف الجوي التي تمولها إدارة الطيران والفضاء الأميركية ( ناسا). فوجد أن ثلاثي فلوريد النتروجين هو أكثر فعالية 17 ألف مرة في تدفئة الغلاف الجوي مقارنةً بكتلة مماثلة من غاز ثاني أكسيد الكربون، رغم أن ثلاثي فلوريد النيتروجين لم يساهم كثيراً حتى الآن في ارتفاع درجات الحرارة في العالم. وأشارت تقديرات سابقة إلى أن مستويات هذا الغاز كانت أقل من 1200 طن متري في العام 2006. وثلاثي فلوريد النيتروجين هو غاز عديم اللون والرائحة، وغير قابل للاشتعال، يُستخدم في النقش على رقائق السيليكون، وفي بعض أجهزة الليزر. يرى "فيس" أن هناك حاجة إلى تنظيم مستويات ثلاثي فلوريد النيتروجين مثلما هي الحال مع غاز ثاني أكسيد الكربون. وحذر "فيس" من أن ثلاثي فلوريد النيتروجين يجري استخدامه بصورة أكثر شيوعاً، وتنبأ بأنه سيجري اكتشاف المزيد منه في الغلاف الجوي. وأضاف: "من منظور مناخي، هناك حاجة لإضافة ثلاثي فلوريد النيتروجين إلى مجموعة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تم تحديد مستويات إنتاجها وتنظيم انبعاثاتها بموجب بروتوكول كيوتو". |
|
|||||||||||||