العدد 49 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
تعود فكرة الأقاليم التنموية في الأردن الى الحياة مجددا بعد أن نامت أكثر من ثلاث سنوات. التغير الأساسي الذي سوف ينتج عن المضي في هذه الفكرة، هو ذلك التغير الذي سيطال فكرة "الإقليمي" أو "الإقليمية"، التي تعتبر واحدة من أبرز التهم المتبادلة بين بعض المنتمين الى الأصلَيْن والـمَنْبَتين الأكثر شهرة بين باقي الأصول والمنابت في البلد. سوف تكون هناك اجتماعات إقليمية وشخصيات إقليمية معروفة في كل إقليم ونشاط إقليمي، وقد تنشأ قاعدة تشتهر محلياً تقول: "الإقليمي الجيد هو الوطني الجيد، والوطني الجيد هو الإقليمي الجيد" وقد تشكل بديلاً لقاعدة او قواعد مشابهة مشهورة حالياً تتعلق بما هو سائد في مجال الإقليمي والإقليمية، بل من المحتمل أن تنشأ حركات مناصرة للإقليمية تتصدى لخصوم الإقليمية. كما هو واضح، يسعى المعنيون الى أن تكون الإقليمية الجديدة "غير بغيضة". ** أصحاب النفوس "المتمارضة" تنوي جهات رسمية ومعنية في الوقت نفسه، عقد دورات تدريبية للسائقين العموميين وبخاصة العاملين على سيارات التاكسي،بهدف تحسين أدائهم وحثهم على الخلق القويم والتعامل بالحسنى مع الركاب. يصنف كثير من الناس بعض السائقين على أنهم من «ذوي النفوس المريضة»، والى تلك النفوس يعزون بعض أنماط السلوك التي تكثر حولها الشكاوى. الواقع أن كثيراً من السائقين بمجرد ان يترجل من سيارته ويودع آخر راكب، نجده يعود الى طبيعته مثل باقي المواطنين، وفي كثير من الأحيان سيكون هذا السائق جاراً عادياً أو زبوناً أو نسيباً، أو غير ذلك من حالات يشترك فيها مع باقي الناس. إنها طبيعة المهنة وبخاصة كونها تمارس في الشارع ويتم جمع الرزق فيها بالتقسيط والتقطيع المملين جداً، وحيث التعامل مع أصناف عديدة من الناس يحملون فكرة مسبقة غير ودية عن السائقين، والأمر لا علاقة له بأخلاق متأصلة عند طرف واحد من العلاقة أي عند السائقين. هي طبيعة المهنة التي تجعل من السائق يتحول عن سلوكه الطبيعي، أما نفوس السائقين فهي عندما تبدو مثار شكوى لا تكون «مريضة»، بل في أسوأ الأحوال تكون «متمارضة» تدعي المرض كي تستطيع أن تستمر في حياتها. |
|
|||||||||||||