العدد 48 - اعلامي | ||||||||||||||
شهد العام 2006 تغيراً لحال الصحافة الكويتية، بعد أكثر من 30 عاماً من السيطرة شبه المطلقة لخمس صحف تمتلكها عائلات ثرية، وساهم في هذا التحول قيام مجلس الأمة الكويتي بإدخال تعديلات جوهرية على قانون المطبوعات والنشر سمح بموجبه بإصدار صحف يومية جديدة، شريطة أن لا يقل رأسمال الصحيفة عن ربع مليون دينار كويتي. أدى فتح باب الترخيص للصحف لتقدم أكثر من 200 شخص، من الأسرة الحاكمة وأبناء العائلات الثرية والتيارات السياسية بطلبات للحصول على تراخيص، بيد أن 20 منهم نالوا تراخيص نهائية، عشرة منهم أصدروا صحفاً بالفعل فيما بطل ترخيص عشرة آخرين. الكم الكبير من الصحف موجه لقرابة مليون ونصف المليون مواطن ومقيم، وتتراوح أعداد النسخ المطبوعة لصحيفة واحدة بين عشرة آلاف نسخة وثلاثين ألف نسخة لأكثر الصحف الكويتية مبيعاً. في الكويت الآن 15 صحيفة يومية باللغة العربية هي: «الأنباء»، و«الرأي العام»، و«القبس»، والسياسة»، و«الوطن»، و«الوسط»، و«الجريدة»، و«الدار»، و«الرؤية»، و«أوان»، و«النهار»، و«عالم اليوم»، و«الشاهد» و«الصباح». وتصدر خلال أيام أحدث صحيفة كويتية هي «الصوت». قبل احتلال الكويت العام 1990 كانت صحف الكويت تأخذ سبق الريادة على المستويين العربي والخليجي، وذلك للحصة العربية الكبرى على صفحاتها، بيد أن تحرير الكويت وما تلاه من استئناف لصدور الصحف اليومية، كشف عن وجه جديد للصحافة الكويتية انكفأت معه إلى الداخل المحلي، ما أصبح معه حضور الشأن العربي ينحسر، بصورة ملحوظة، على صفحات الصحف، وتراجع إلى مستويات غير مسبوقة وضع الصحافة اليومية، وغاب الحدث الخارجي عن الصحف التي باتت تؤثر تغليب الأخبار المحلية ومخاطبة الاهتمامات الداخلية الصرفة للمواطن، وسط عزوف متزايد من قبل الشارع الكويتي عن شراء الصحف رغم زهد ثمنها الذي لا يزيد منذ أكثر من عشرين عاماً على مائة فلس للنسخة الواحدة، وهو رقم يستحيل معه أن تغطي أية صحيفة كلفتها التشغيلية مهما كانت أرقام التوزيع مرتفعة، وفق موقع إيلاف الإلكتروني. |
|
|||||||||||||