يبدو أن بريطانيا سبقت جميع دول العالم الأول بإعلانها عن "خطة طموحة جداً" تتضمن تخفيض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 80 بالمئة من مستويات العام 1990 بحلول العام 2050، بدلاً من الهدف الحالي وهو 60 بالمئة.

وزير الطاقة والمناخ البريطاني إيد ميليباند قال إن حكومته ستجعل الهدف الجديد إلزامياً، بتعديل قانون تغير المناخ الذي سيُطرح على البرلمان.

إعلان ميليباند يستجيب لطلب كبير مستشاري الحكومة بشأن تغير المناخ لورد تيرنر، الذي كان أوصى بهذا الخفض الأكثر طموحاً للغازات المسببة للاحتباس الحراري في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الفائت.

ميليباند أعلن أيضاً أنه سيقوم بتعديل قانون في الطريق لطرحه على البرلمان لإدخال مساعدات لجهات صناعية وتجارية لاستخدام الطاقة المتجددة في عمليات إنتاج الطاقة الكهربية على نطاق محدود، فيما يُتوقع الإعلان عن تشجيع التدفئة من المصادر المتجددة لمشتركي المنازل.

وقال العالِم الرئيسي في جماعة "جرين بيس" الأقوى عالمياً في حماية البيئة، داف بار: "قرار الوزير الذي عُيّن حديثاً مشجع جداً، حيث لم يقم حزب العمال الذي يقود البلاد منذ 10 سنوات بالإعلان عن خطة كهذه لحماية البيئة".

وأضاف: "تطبيق هذا القرار يحتاج التزاماً حقيقياً من حكومة غوردن براون، ومن سيخلفونه في رئاسة الحكومة للعقود الأربعة المقبلة على الأقل. سيتم اتخاذ قرارات ستؤثر في حياة كل بريطاني، ولكن لا مفر من ذلك".

إضافة إلى ذلك أعلن ميليباند أنه سيناقش التشريع الجديد الذي يهدف إلى إنهاء التسعيرات غير العادلة ما لم تُثبت شركات الطاقة أنها مستعدة لوقف الزيادات في الأسعار التي تفرضها على وحدات الطاقة المدفوعة مسبقاً لكثير من العملاء.