قالت نقابة تجار المواد الغذائية إن أسعار الجملة لبعض المواد الغذائية الأساسية واصلت انخفاضها في السوق المحلية بنسبة تراوحت بين 7 و20 بالمئة.

وحسب القائمة الاسترشادية الجديدة التي أصدرتها النقابة مطلع الأسبوع الفائت وضمت 90 سلعة، انخفضت أسعار الحمص الحَبّ والحليب المجفف والأرز التايلندي والعدس المجروش وبعض الزيوت النباتية والبرغل والطحين.

وقال نقيب تجار اaلمواد الغذائية خليل الحاج توفيق إن التراجع شمل الحمص الحَبّ التركي بنسبة 7 بالمئة، وإن سعر الطن للعدس المجروش منشأ كندي وهندي، انخفض بمقدار مئة دينار.

وأشار إلى انخفاض أسعار الحليب المجفف بنسبة 8 بالمئةـ والأرز التايلندي الحبة الكبيرة بنسبة 10 بالمئة، لانخفاضه في بلد المنشأ؛ وزيوت النخيل النباتية 15 بالمئة، لانخفاض المواد الأولية.

وأضاف في بيان صحفي أن أسعار البرغل المستورد من تركيا انخفضت بنسبة 20 بالمئة بفعل قرار إلغاء الرسوم الجمركية الذي اتخذته الحكومة أخيرا، فيما لم تتأثر أسعار الفاصوليا البيضاء والفريكة بالقرار، كونها معفاة بالأصل من الرسوم الجمركية، لاستيرادها من منشأ عربي.

الحاج توفيق عزا الانخفاض إلى حالة الركود التي تشهدها السوق المحلية حاليا، بخاصة في فترة ما بين العيدَين، مقدّرا الانخفاض الذي طال مبيعات محلات التجزئة، بنسبة 50 بالمئة.

ولفت إلى وجود عرض كبير في السوق المحلية يقابله خفض أسعار من الشركات الكبرى لتصريف البضائع لتسديد التزاماتها المالية وفتح اعتمادات جديدة للاستيراد، للاستفادة من انخفاض أسعار المواد الغذائية في السوق العالمية.

وأرجع ذلك إلى حالة الركود التي تشهدها الأسواق العالمية، وزيادة المحصول في بعض بلدان المنشأ، وانخفاض كلف الإنتاج نتيجة لتراجع أسعار النفط الذي سيقلل أجور الشحن، إضافة إلى توقف الكثير من الدول عن استخدام المواد الغذائية كوقود حيوي.

انخفاض أسعار صرف اليورو بنسبة 10 بالمئة خلال الفترة الماضية، والدولار الكندي وغيرهما سيكون له أثر إيجابي في مستوردات المملكة إجمالا، ومستوردات التجار من منطقة اليورو التي تتركز في منتجات الحليب والأجبان.

الحاج توفيق توقع أن يلمس المواطن آثار التراجع في الأسعار بدءا من الشهر المقبل بعد نفاد البضائع التي استوردها التجار في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن عمليات استيراد المواد الغذائية تتم حسب الحاجة وتاريخ الصلاحية وطبيعة المواد.

قطاع المواد الغذائية في الأردن سيستفيد، بحسب توفيق، من الأزمة المالية التي تعصف بأسواق المال العالمية، لجهة انخفاض أسعار المواد الغذائية في بلاد المنشأ وتراجع أسعار صرف العملات الأجنبية.