العدد 47 - ثقافي
 

الطيب شلبي

تونس - احتضن «فضاء 13 أوت» بالعاصمة التونسية لقاءً فكرياً حول كتاب «حيرة مسلمة» للإعلامية ألفة يوسف.

مهدت رئيسة الاتحاد النسائي السيدة حتيرة، أرضية القرار حول الكتاب الذي ما زال يثير إشكاليات بعيداً عن روح الحوار الذي ميّز تاريخ أفكار تونس، وهو ما توصل إليه رجال الإصلاح بعد جهد في مجال الإسلاميات من فقه وأصول وعلم كلام وتفاسير.

ذكرت المؤلفة أن لديها اختلاجات بعد صدور الكتاب، فهو يثير منذ لقائها الأول مع الإسلام إشكالية تعدد المعنى في القرآن.

ويثير الكتاب إشكال الفقه في الميراث والشهادة والمحبة مشرعة الجوانب لأفق جديد.

المؤلفة قالت إنها ادركت بعد بعد وضع القيود عن الإصدارات أن كتابها السجالي سيحقق نجاحات ملفتة، جسّمتها ردود الفعل في وسائل الإعلام التي دعا بعضها الى طي الكتاب بخاصة بعد أن تجرأت المؤلفة على نقد العلاّمة محمد الطاهر ابن عاشور، الذي يبرز في مطلق الإرادة إلى شخصية عالمة عاشرت النص الديني حتى صدر منه كتب التفسير في أجزائها الثلاثين، وكذلك مقاصد الشريعة الإسلامية وغيرها.

واضافت المؤلفة أن هناك خلطاً بين المقدس والبشري، وأوضحت في مسألة التعدد أن الرسول تزوج امرأة واحدة بقي معها عشرين سنة، كما أنه دعا عليّاً أن لا يتزوج على فاطمة.

وقالت: إنها حاولت أن تجد فروقات بين إمكانيات التفسير، وواقع الأمر في العالم الإسلامي الذي تعود منع المرأة من التحدث في الدين.

“حيرة مسلمة”: ارتكاب فضيلة الاجتهاد
 
16-Oct-2008
 
العدد 47