العدد 47 - احتباس حراري
 

مع اقتراب فصل الشتاء، أصبح تطبيق ما يُعرف بـ"عزل المباني" ضرورياً، لتحقيق وفر عالٍ في الطاقة، بحسب خبراء.

ويؤكد مختصون أن العزل الحراري قد يقلل من استهلاك المحروقات ووسائل الطاقة المختلفة بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، بخاصة إذا تم تطبيقه خلال تشييد البناء.

رئيس المركز الوطني لبحوث الطاقة مالك الكباريتي، قال في تصريحات صحفية إن تطبيق كودات العزل الحراري يساهم في خفض فاتورة الطاقة، وبالتالي المساهمة في جهود الحد من الاحتباس الحراري الذي يقف «الوقود الأحفوري» سبباً رئيسياً في زيادتها إلى حد يهدد الطبيعة.

وأضاف أن معظم الفاقد الحراري يأتي بسبب النوافذ التي تسرّب الهواء، والتي قد تسبب فاقداً يصل إلى 30 بالمئة.

ويُعرف «العزل الحراري» باستخدام مواد لها خواص عازلة للحرارة بحيث تساعد في الحد من تسرب الحرارة وانتقالها من خارج المبنى إلى داخله صيفاً، ومن داخله إلى خارجه شتاءً.

ويساهم العزل الحراري في احتفاظ المباني بدرجة الحرارة المناسبة لفترة طويلة، ما يعني التقليل من فترة تشغيل أجهزة التكييف.

أما تطبيق كودات العزل الحراري فيؤدي إلى استخدام أجهزة تكييف ذات قدرات قليلة، وبالتالي خفض تكاليف استهلاك الطاقة والأجهزة المستخدمة. فضلاً عن أن ذلك يرفع من مستوى الراحة لمستخدمي المبنى، فالعزوف عن استخدام أجهزة التكييف يقلل من نسبة الآثار الصحية والنفسية الناتجة عن الضوضاء المصاحبة لتشغيل تلك الأجهزة.

ويؤكد خبراء أن العزل الحراري يعمل على حماية المبنى من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية. فالفرق الناتج عن ارتفاع الحرارة بسبب أشعة الشمس نهاراً، وانخفاضها ليلاً، وتكرار حدوث ذلك، يؤدي إلى حدوث إجهادات حرارية تجعل طبقة السطح الخارجي لأجزاء المبنى تفقد خواصها الطبيعية والميكانيكية، فتصيبها التشققات وتحدث التصدعات والشروخ في هيكل المبنى.

العزل الحراري: يوفر الطاقة ويمتص الضوضاء
 
16-Oct-2008
 
العدد 47