العدد 47 - احتباس حراري
 

أظهرت دراسة دولية أن انخفاض أعداد الطيور حول العالم يكشف عن أن الحكومات أخفقت في الوفاء بتعهداتها لإبطاء الأضرار التي تلحق بالبيئة بحلول العام 2010 .

الدراسة التي أعدتها جماعة من الخبراء ينتمون إلى جمعية (Birdlife International) التي تضم في عضويتها أكثر من 100 مؤسسة وهيئة لحماية الطيور حول العالم، بينت أن ارتفاع عدد سكان الأرض، وإزالة الغابات من أجل الزراعة، أو استخدامها في إنتاج الوقود الحيوي، يدمر البيئات الطبيعية.

الطيور "الشائعة" مثل الحمامة أو القبّرة، اصبحت أكثر ندرة في أوروبا بحسب الدراسة التي قالت إن في هذا الأمر إشارة مقلقة لاضطرابات أوسع في الطبيعة.

وجاء في تقرير "حالة طيور العالم" الذي وزعته الجمعية في مؤتمر الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الذي عُقد في برشلونة، أن "انواع الطيور المختلفة تنحدر بشكل أسرع من أي وقت مضى نحو الانقراض".

وفي أيار/مايو الفائت أظهرت بيانات الجمعية المتعلقة بـ"القائمة الحمراء" التي تضم الكائنات الحية المهددة بالانقراض، أن واحدا بين ثمانية، أو 1226 نوعاً بين حوالي 10 آلاف نوع من الطيور، يتهدده خطر الانقراض مع ظهور تهديدات جديدة، بما في ذلك التغيرات المناخية.

التقرير قال إن انخفاض أعداد الطيور يُظهر أن الحكومات تخفق في الوفاء بتعهد قطعته على نفسها أثناء قمة الأرض التي عقدتها الأمم المتحدة في العام 2002 لتحقيق خفض مهم في معدل فقدان تنوع الحيوانات والنباتات بحلول العام 2010.

وأضاف التقرير: "مع بقاء عامين فقط على الموعد المحدد، فإن أعداد الطيور تكشف أننا نخفق في تحقيق الهدف، وأننا بعيدون عن الخفض، وما زال معدل خسارة التنوع البيولوجي يتسارع".

تراجُع أعداد الطيور تقصيرٌ بحقّ الطبيعة
 
16-Oct-2008
 
العدد 47