العدد 47 - حتى باب الدار
 

أحمد أبو خليل

من النتائج غير المنظورة للتغيرات الأخيرة التي اتفق المعلقون على تسميتها: «إعادة ترتيب البيت الداخلي» أن الناتج المحلي من «البرزنتيشنز» سيقل.

«البرزنتيشــن» وجمعها «برزنتيشنز» هي كلمة تستخدم دائماً أو يفضل أن تستخدم دائماً باللغة الإنجليـــزية، ذلك أن معناها بالعربية «عرض تقديمي»، وهي كما يلاحظ كلمات «بلدية» تتنــاقض مع الهدف المطلوب، بعكس ما تحمله كلمة «برزنتيشن» من دلالات غاية في «النغاشة».

الخارجون في تغييرات البيت الداخلي كانوا مولعين بـ«البرزنتيشن»، ويكاد لا يخلو أي لقاء ينظمونه من برزنتيشن واحد أو أكثر، وكان تجهيز البرزنتيشن الخطوة الأهم في مجمل الأداء التنموي لهم.

أنصار «البرزنتيشن» عموماً يؤمنون بقاعدة تنموية تقول: «برزنتيشٌ جيدٌ يعني عملاً جيداً»، وبعد كل برزنتيشن ينتابهم شعور أنهم أنجزوا العمل المنوط بهم. بل إن البرزنتيشن عندهم أهم من العمل نفسه، فالأول يكون جميلاً مزركشاً ملوناً بالألوان التي يفضلها المشاهدون ويمكن تغييرها حسب الطلب، كما يمكن إبداء الملاحظات حول البرزنتيشن وتعديله بحيث يصبح أكثر جمالاً، بعكس العمل المتحقق والمنفذ في الواقع الذي تعتبر الملاحظات حوله إشارات الى خلل أو تقصير في الأداء.

قادة البرزنتيشن لا يحتاجون كي يتقنوا عملهم سوى الى برنامج «بَوَر بوينت» وجهاز «داتا شو» و«بلازما» مناسبة، وكلها موجود منها «أصلي» و«صيني نخب أول».

سيكولوجيا “البرزنتيشن” التنموي
 
16-Oct-2008
 
العدد 47