العدد 47 - كتاب
 

قبل سنوات، وخلال لقاء مع مسؤول في لجنة مقاومة التطبيع النقابية سألته: ما موقفكم من عرب الـ 48؟ فأجاب: هؤلاء اسرائيلون ورأس الحربة لاختراق الوطن العربي.

لما كان الموقف صادماً لمن هم مثلي، جاريته مستفسراً: ماذا لو كان لي أو لغيري، أولاد عم أو خال أتوا لزيارتي من هناك ماذا أفعل؟ رد قائلاً : الأفضل أن لا تستقبلهم.

أطلت التحديق اليه وقد لوى فمه، بعد أن تفوه بعبارته الأخيرة .ظننت أنه يريد تغييرها، بعدما أدرك « شططها» لكنه أصر على موقفه. ما دعاني أيامها، لكتابة مقالة في إحدى الأسبوعيات، حملت عنوان: «عرب الـ 48 وديوك التطبيع». أسميتهم ديوكاً فقد وجدتني أربأ بنفسي عن إطلاق صفة الصقور، على من يتخذ موقفاً مسيئاً لأبناء فلسطين الذين تشبثوا بوطنهم التاريخي، وكنا نسميهم في ما مضى من عقود، قبل معاهدات السلام وبروز جماعات ترفع شعار مقاومة التطبيع « الصامدون في أرضهم»، ونغبطهم على ذلك الصمود.

خالد أبو الخير: استقبال الأقارب: تطبيع
 
16-Oct-2008
 
العدد 47