العدد 47 - أردني
 

السّجل- خاص

قصب سبق خبر استقالة رئيس الديوان الملكي باسم عوض الله انفردت به وكالة بترا وغاب عن وكالات أنباء عالمية مثل: "رويترز"، و"فرانس برس"، والإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووكالة الأنباء الألمانية، ومواقع إلكترونية محلية وخارجية مثل: "عمون" و"الجزيرة" و"العربيّة نت".

مراسلو وكالات أنباء عالمية تعمدوا منح "بترا" قصب سبق بث الخبر، وفق مراسلة وكالة "فرانس برس" الزميلة رندا حبيب، التي اعتادت وكالتها عبر السنوات الماضية السبق في بث أي أخبار ذات صلة بالقصر أو بالحكومة أو حتى بالأجهزة الأمنية.

تقول حبيب إن خبر استقالة عوض الله كان من أكثر الأخبار المكشوفة لدى وكالات الأنباء العالمية ومراسليها، وتوضح أن مراسلي تلك الوكالات تعمدوا عدم بث الخبر وتركه للوكالة الرسمية "بترا".

تروي كبيرة مراسلي "فرانس برس" في الأردن لـ"ے" كيف أن الوكالات العالمية والفضائيات كانت على معرفة تامة بنبأ الاستقالة وتوقيتها، واسم خليفة عوض الله في رئاسة الديوان الملكي، بيد أنهم آثروا التريث وعدم بث الخبر، خشية التأجيل.

لدى سؤالها حول سبب التريث، بخاصة أن الصحفي يسعى للحصول على خبره قبل الآخرين قالت حبيب: "رافق عوض الله الكثير من القيل والقال، لذلك آثرنا أن نترك الموضوع لـ(بترا) خوفاً من أن يتم استغلال أي خبر يصدر من وكالات الأنباء لوقف الاستقالة أو تأجيلها". وأضافت أن قرار الانتظار ريثما يصدر القرار رسمياً اتخذ من جانب معظم مراسلي وكالات الأنباء في المملكة.

تتحدث حبيب عن مداولات قام بها مراسلو وكالات الأنباء في ما بينهم، وتشير إلى أن زمن الإعلان عن الاستقالة كان معروفا لديها بشكل كامل، وتتحدث عن تلقيها العديد من الرسائل القصيرة حول الموضوع عبر هاتفها النقّال.

وتشدد أن اسم رئيس الديوان الذي خلف عوض الله -ناصر اللوزي- كان معروفاً لها ولبعض المراسلين الآخرين، وتؤكد أن معلوماتها كانت تشير إلى أن خبر تكليف اللوزي برئاسة الديوان سيصدر بعد انقضاء عطلة عيد الفطر.

تسرد مديرة مكتب "فرانس برس" في عمّان ومؤلفة كتاب "الحسين أباً وابناً" الذي صدر أخيراً تفاصيل اتصالات جرت بين الصحفيين قبل الاستقالة وبعدها، وتؤكد أن مواقع إلكترونية محلية ومنها موقع "عمون" الذي يديره الزميل سمير الحياري كان على اطلاع بما يجري، وتضيف أن خبر استقالة رئيس الديوان "غير مهم" لوكالات أنباء أجنبية، على اعتبار أنه "شأن داخلي بالكامل".

حقبة عوض الله طويت في اليوميات والمواقع الإلكترونية التي آثرت عدم التعليق عنها سلبا أو إيجابا، الأمر الذي عززت رؤية صحفي فضّل عدم ذكر اسمه عندما قال: «إن هناك توجهاً من جانب جهات مؤثرة بعدم التعرض لتلك الحقبة لا بالنقد ولا بالثناء».

خوفاً من التأجيل : “الفرنسية” تريثت في بث خبر استقالة عوض الله فسبقتها “بترا”
 
16-Oct-2008
 
العدد 47