الوقت: الساعة السادسة والنصف تقريباً. المكان: الباص الذي أقل النواب للديوان الملكي للسلام على الملك والتهنئة بعيد الفطر. الزمان: صبيحة عيد الفطر. الحدث: نقاش بين النائبين جميل الحشوش وعلي الضلاعين، وكلاهما من نواب محافظة الكرك وأعضاء في كتلة التيار الوطني النيابية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي، النقاش تطور لتبادل للسباب والشتم بين النائبين، ومحاولة كل طرف منهما الوصول للطرف الآخر، النواب تدخلوا مجدداً بينهما وفضوا الاشتباك بأقل الأضرار، ودون أن يتمكن أي منهما الوصول للآخر، استُخدم في المعركة شتى أنواع الكلمات الجارحة والنابية. المعركة انتهت بالتصالح، بيد أنها تعكس الخلافات الحادة بين نواب التيار الوطني. وكانت معركة أخرى قد نشبت قبل ذلك بنصف ساعة في قاعة المطعم في مجلس النواب، بين النائبة إنصاف الخوالدة والنائب مفلح الخزاعلة، استُخدمت فيها أكواب المياه وكاسات العصير. سبب المعركة نقاش حاد حول الانتخابات الداخلية التي أجراها التيار الوطني لنوابه لاختيار المساعدين.

**

البورصات أول نقاشات النواب للحكومة

يبدو أن النواب متحمسون لبدء دورتهم العادية الثانية بشكل غير تقليدي، فما إن عقدت الجلسة الأولى للمجلس لانتخاب أعضاء المكتب الدائم المشكل من الرئيس ونائبيه الأول والثاني ومساعديه، حتى بادر نواب بالتوقيع على مذكرة نيابية لعقد جلسة مناقشة عامة حول وضع البورصات. توقيع المذكرة جاء من لدن النائب عن محافظة جرش سليمaان سلامة السعد، بعد أن ارتفعت أصوات نيابية بإعلان جرش «منطقة منكوبة» بسبب ارتفاع عدد المتضررين من شركات البورصة، فقد وصل المبلغ الذي استثمره أبناء المحافظة في هذا المجال نحو 80 مليوناً. النائب رأى أن أخطاء عدّة تم لمسها في التعاطي مع ملف البورصة، وذلك في ظل وجود أصحاب شركات بورصة في السجن وآخرين خلف القضبان. المذكرة سُلمت وفق الأنظمة المنصوص عليها، وهي تنتظر تحديد جلسة لمجلس النواب لإدراجها على جدول الأعمال من أجل تحديد موعد لمناقشتها والاستماع لرد الحكومة عليها.