العدد 46 - حتى باب الدار
 

كلما تحدث أحد عن الفساد وجد من «العقلانيين» من يطلب منه الدليل على وجود فساد، والعقلانيون محقون في اعتراضهم هذا.

إن ما يحدث في البلد أن الجميع يتحدث عن «رائحة فساد»، وبعضهم يتحدث عن أنها رائحة من النوع الذي يزكم الأنوف، وينسون أن المزكوم لا يشم جيداً، وبالتالي فإن ادعاءهم باطل حكماً.

ثم أن كثيرين من المتحدثين عن الفساد، يقولون إن رائحة فساد «تحوم» حول فلان، وهذا لا يعني بالضرورة أن فلاناً هذا هو مصدر الرائحة، وبالتالي فإننا قد نقع في خانة اغتيال شخصية هذا الفلان ، ببساطة لأن الرائحة قد لا تكون رائحته.

تتعقد المشكلة إذا دخلت الصناعات الكيماوية إلى الموضوع، حيث يمكنهم الآن تصنيع مختلف الروائح والنكهات، وبالتالي قد تجد فاسداً برائحة المسك والعنبر..

المزكوم لا يشم رائحة الفساد
 
09-Oct-2008
 
العدد 46