العدد 46 - احتباس حراري
 

أعلن البنك الدولي أنه جمع 1.6 مليار دولار من «الوعود بتقديم هبات» لتغذية صندوقه المخصص لتمويل مشاريع التصدي للتغير المناخي.

وأوضح البنك في بيان صدر أخيراً أن هذا الصندوق يرمي إلى «مساعدة البلدان النامية في جهودها لتخفيف انبعاثات غاز الدفيئة، والتأقلم مع التغير المناخي».

وأضاف أن «مندوبي عشرة بلدان اجتمعوا بإدارة البنك الدولي في واشنطن، وشددوا على دعم صندوق الاستثمار المناخي الذي وافق عليه رسمياً مجلس إدارة البنك في الأول من تموز/يوليو الماضي»، على أن يتم تسديد الدفعات الأولى مطلع العام 2009.

وقالت نائبة رئيس البنك الدولي المسؤولة عن التنمية المستدامة، كاثي سييرا، إن الصندوق سيركز على «التقنية والتقدم في مجال الأنشطة الدقيقة لمقاومة التغير المناخي، وعلى نشاطين ما زالا قيد الإعداد هما الغابات ودعم الطاقة المتجددة في البلدان النامية».

في الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك - والتر اشتاينماير، من أن الاضطراب المالي في جميع  أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا يجعل من الصعب إبرام اتفاق عالمي حول التغير المناخي. 

وقال في افتتاح مؤتمر حول التعاون عبر الأطلنطي في مجالَي المناخ والطاقة في برلين الأسبوع الماضي: «تسديد ديون بنك رئيسي يمكن النظر إليه في الولايات المتحدة بوصفه أكثر إلحاحاً من التعامل مع أمر كارثي يحدث ببطء وبالتدريج». 

وأضاف: «انهيار بنك أمرٌ واضح ومحسوس، والضغط الإعلامي للتحرك لمواجهته أكبر منه في عملية تعد أقل وضوحاً، لكنها أكثر استدامة وذات تأثيرات طويلة الأمد، مثل التغير المناخي». 

وشدد اشتاينماير على ضرورة إحراز تقدم في هذا الشأن بحلول نهاية العام 2009. «ليس هناك بديل»، يقول قبل أن يستدرك: «لكن الظروف الصعبة بالفعل أصبحت أكثر صعوبة خلال الموقف الحالي». 

وأعرب اشتاينماير عن أمله في أن تجعل الإدارة الأميركية الجديدة من التعاون الدولي حول الطاقة والمناخ أولوية، رغم الاضطراب في السوق  المالية.

يُذكر أن الدول التي وعدت بتقديم هبات لتغذية الصندوق، هي: ألمانيا، وأستراليا، والولايات المتحدة، وفرنسا، واليابان، وهولندا، والنرويج، والسويد، وسويسرا، وبريطانيا.

البنك الدولي يتصدى لانبعاث غاز الدفيئة
 
09-Oct-2008
 
العدد 46