العدد 46 - حريات
 

إعداد: سامر خير أحمد

صناديق التبرعات

أعرب مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية، المصري، عن استنكاره لقيام 3 من "المشايخ" في أحد مساجد مدينة حلوان، بتعذيب الصبي "كمال محمد متــــولي"، الطالب بالمرحلة الإعـــــدادية، بينما كان معتكفاً في ليلة القدر، في حجرة داخل المسجد وصعقــــه بالكهرباء في ساعديه وقـــــدميه، لشكّهم في سرقته مبلغاً مـــالياً من المسجد، حيــــث قام اثنــــان منهما بتوثيقه بالحبال، وانهالا عليه بالضرب، حــــتى اعترف الصبي من شــدة التعذيب بالسرقة. قال المـــــركز إن الواقعـــة تحمل دلالة على نفوذ "المشايخ" داخل الأوســـاط الشعبيــــة، وغــــياب ثقافــــة السلام المجتمعي لديهـــــم، واستباحتهم تعذيب الأطفال، بينمــــا لا ترتبط عملية جمع المال عند أغلبهم بوضعية قانونية. وأشار المركز إلى وجود تقارير تؤكد أن أغلب الجمعيات الأهلية وخطباء المساجد استخدموا خلال انتخابات البرلمان في العام 2005 "الخطاب الديني" لتوجيه الناخبين لحساب مرشحين بعينهم، كما تلقى بعضـــهم تبرعات شخصيـــــة من مرشحين مقابل الدفع بأصوات الفقراء المستفيدين من أموال الزكاة نحو التصويت لصالــــحهم. وطالبت الحكومــــة بفــــرض الرقابة على ما يجمعون من أموال.

**

فتوى ضد الصحفيين والكتاب

قالت تقارير صحفية إن رجل الدين السعودي البارز عبدالله بن جبرين، أفتى عبر إحدى الفضائيات الدينية بوجوب معاقبة الصحفيين والكتاب الذين ينتقدون الشخصيات الدينية. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المصرية المستقلة عن جبرين قوله: "هؤلاء أصحاب الأقلام الصحفية والقنوات الفضائية الذين يهاجمون العلماء، وبالأخص مشاهير المشايخ، فينشرون عليهم نشرات سيئة، فيجب الأخذ علي أيديهم ومعاقبتهم، ولو بسجن طوي، وكذلك قد يُعاقبون بالفصل من أعمالهم، ويعاقبون بالجلد أو التوبيخ والتأنيب، ونحو ذلك". يُذكر أن بن جبرين كان يتحدث في إطار دعمه للفتوى التي أطلقها الشيخ صالح اللحيدان قبل أسابيع ودعا فيها إلى "قتل أصحاب القنوات التلفزيونية التي تبث برامج خليعة". من جهتها، أعربت لجنة حماية الصحفيين في السعودية، عن قلقها البالغ إزاء هذه الفتوى، وبخاصة لأنها صدرت عن "أحد كبار رجال الدين المسلمين".

**

شروط لزواج مسلم ومسيحية!

انتقدت جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان ما جاء في خبر نشرته إحدى الصحف المحلية في البحرين، ذكر أن موظفاً في المحكمة الجعفرية رفض إتمام عقد زواج مواطن بحريني لكون الزوجة غير مسلمة، وحين حاول العريس توضيح الأمر للموظف بأن العروس مسيحية، وأن الإسلام يسمح للمسلم أن يتزوج من أهل الكتاب، أجابه الموظف أن كلامه صحيح، لكن القانون يمنع إتمام الزواج الدائم لمسلم على مسيحية، ناصحاً العريس حثّ عروسه على الدخول في الإسلام لحل هذه الإشكالية، فرد العريس بأن العروس مقتنعة بدينها ولا رغبة لديها في تغييره، فقال الموظف إن الأمر سيكون شكلياً، وسيكون للعروس بعد ذلك كامل الحرية في ممارسة طقوسها الدينية كمسيحية. وقد وافقت العروس على ذلك. واعتبرت الجمعية تصرف الموظف غير مقبول، مؤكدة رفضها أية تصرفات من شأنها الإساءة إلى أي دين من الأديان، مؤكدة أنها ستقوم مع بقية مؤسسات المجتمع المدني البحرينية بحملة لتعزيز بيئة التسامح الديني .

**

الإسماعيليون

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً حول أوضاع الأقلية الإسماعيلية في السعودية، دعت فيه الحكومة السعودية إلى إنشاء مؤسسة وطنية "بإمكانها التوصية بتعويضات للاستجابة لمطالبات الأفراد". واستند التقرير إلى نحو 150 مقابلة شخصية أجرتها المنظمة، وإلى مراجعة الوثائق الرسمية، حيث أوضحت المنظمة أن تقريرها "يوثق نسقاً من التمييز ضد الإسماعيليين في مجالات التوظيف الحكومي، والتعليم، والحريات الدينية، ".. يُشار إلى أن غالبية الإسماعيليين يعيشون في منطقة نجران على الحدود الجنوبية الغربية للسعودية مع اليمن، ويُقدّر عددهم بمليون شخص، من أصل 28 مليوناً هم إجمالي عدد سكان السعودية.

**

إطلاق سراح الخيواني

رحّبت مجموعة من المنظمات اليمنية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، بإفراج السلطات اليمنية عن الصحفي عبد الكريم الخيواني، المعتقل منذ عدة شهور على خلفية تغطيته للحرب في صعدة، بعد العفو الرسمي عنه. من جهة ثانية، طالبت المنظمات بالإفراج عن بقية معتقلي حرب صعدة، واعتبرت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية أنهم "لم يؤخذوا بسبب تهم جنائية أو أعمال عنف، وإنما بسبب موقف تمييزي عنصري قائم على التحريض ضد فئة محددة من الناس بسبب انتمائهم ومعتقداتهم"، وقالت إن عدم الإفراج عنهم، يُعد "مؤشراً على كون السلطة تفكر بعودة الحرب".

أخبار
 
09-Oct-2008
 
العدد 46