المؤلف: عدي مدانات.

الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع، بدعم من وزارة الثقافة الأردنية.

سنة النشر: 2008.

عدد الصفحات: 444 صفحة من القطع الكبير.

في روايته الأخيرة، يؤكد الكاتب الأردني عدي مدانات ثيمةً حضرت بقوة في أعماله القصصية والروائية على السواء، تلك هي الحسرة التي يتشربها المرء جرّاء معرفته بأن الزمن لا يعود إلى الوراء لكي يقوم بتصحيح أخطائه، وبأن ما تبقى من الوقت لم يعد كافياً لاستئناف الحياة من نقطة الصفر.

يتكئ مدانات على محاور أساسية في بنائه عالمه الروائي: التفاصيل الدقيقة، والحكي أو تراجع الحكاية لصالح الحكي، والحوار الخارجي، والتركيز على ضرورة النفاذ إلى الجوهر الإنساني.

يقول (الراحل) إحسان عباس إن تجربة مدانات، ترتكز على الصورة ولغة الشعر، بالتقاط كل ما له علاقة بالإنسان في لحظة محددة. «هكذا تكون الأشياء كلها مفردات فنية خاضعة في شكلها وحضورها وطبيعتها لعلاقتها بالإنسان، وهكذا أيضاً تكون متغيرة. بعبارة أخرى تصبح الأشياء كلها جزءاً من التكوين الكلي للإنسان في اللحظة المحددة».

هذا ما يلمسه قارئ «تلك الطرق»، الرواية التي يفقدُ بطلُها «صالح الموههي» بوصلته ويتجرد مما تبقى من إنسانيته في بحثه عن مكانة يرتقي إليها في عالم رجال الأعمال والنخبة، ليتكشف له أن هذه الشريحة تقوم في الغالب على بنيان زائف قوامه الاتجار بأحلام الفقراء وشيوع الفساد.

**

معاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي

إعداد: حسن ابحيص، سامي الصلاحات، مريم عيتاني.

تحرير: محسن صالح.

الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت.

سنة النشر: 2008.

عدد الصفحات: 120 صفحة من القطع المتوسط.

هذا الكتاب هو الثاني في سلسلة «أوَلستُ إنساناً؟» التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.

يستعرض الكتاب أبرز الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المرأة الفلسطينية، مما يمسّها مباشرة، كالاستهداف المتعمّد بالقتل والأسر والتعذيب، وهدم المنزل ومصادرة الأراضي؛ أو مما يحرمها من حقوقها الأساسية، كالتعليم والرعاية الصحية والحياة الآمنة والبيئة السليمة. كما يتعرض لاستخدام المرأة الفلسطينية ورقةَ ضغط على زوجها أو ابنها أو أخيها، سواء أكان مقاوماً أم أسيراً أم مطارداً.

الكتاب ينقل المعاناة بـ»أسلوب يخاطب العقل والقلب في إطار علمي منهجي موثق»، كما جاء في التقديم، ويستعين بقصص وصور تقرّب إلى القارئ أكثر ما يعانيه الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي، «في وقت ينادي فيه العالم بحقوق الإنسان وصيانة كرامته وحريته، وحقه في العيش بسلام في بيته وأرضه، لكنه يصمّ آذانه عمّا يحدث للإنسان الفلسطيني».