العدد 46 - زووم
 

خالد أبو الخير

لافتات جار الزمان عليها وشرب.. وما زالت قيد التساؤل.

لم تتغير أرقام هواتفها منذ عهد الستة أرقام أو الخمسة أرقام. تحفل بـ"التلفاكس" و"التلكس" وصناديق البريد في عصر ثورة المعلومات.

بهتت ألوانها لدرجة أنك تحار في قراءة ما نُقش عليها ذات "افتتاح".

منها لافتة لطبيب عام، غادر عيادته في وسط البلد إلى مكان ما.

وأخرى، لمكتب دعاية وإعلان ما زال يجمع إلى جانب صحيفتي "الرَّأيْ" و"الدستور" ثالثتهما "الشعب" التي استحالت في وقت لاحق إلى "صوت الشعب"، قبل أن تتعثر وتشتري صحيفةٌ أخرى هي "الأسواق" أصولَها، وتواجه ذاك المصير.

لافتات أخرى تتدلى آيلة لسقوط، لم يبقَ منها سوى اسم الشركة ورقم هاتفها، ترشد عابرين قلما يحفلون بالتاريخ، إلى ما كان.

قبل شهور شنّت أمانة عمّان حملة ضد اللافتات المخالفة للشروط الجديدة التي وضعتها، ما يطرح السؤال: أتُعَدّ هذه اللافتات المنتشرة في شوارع وسط البلد، مطابقة للشروط الجديدة!

لافتات من زمان مضى
 
09-Oct-2008
 
العدد 46