العدد 45 - ثقافي
 

المؤلف: أحمد مصطفى الرحال.

شارك في الإعداد: رفائيل لوزون.

الناشر: المؤسسة العربية للدرسات والنشر، بيروت.

سنة النشر: 2008.

عدد الصفحات: 160 صفحة.

قُسّمت مادة الكتاب إلى: المقدمات والتوضيح، هكذا تحدثوا، وخلاصة واستنتاجات.

من خلال ما قام به من حوارات، وما جمعه من معلومات، استطاع المؤلف أن يكوّن صورة شخصية لليهودي الليبي، وحياته الاجتماعية.

يقول في سياق حديثه عن سبب اختياره هذا الموضوع: «ألم يحن الوقت بعد لمجتمع كالمجتمع الليبي أن يراجع مسألة اختلاف الثقافات والديانات في ليبيا».

ويضيف أن اليهودي الليبي «ربما يكون متديناً أو غير متدين، مثله مثل أي صاحب دين، هو يحب العمل من أجل الكسب، وقد يكسب مالاً ليصير غنياً، وقد يخسر أو لا يكسب، فلا يكون غنياً بالقدر الكافي، أو قد يكون فقيراً».

ويتابع واصفاً اليهودي الليبي: «هو ليبي في سهولة التعامل معه، لأن الشخصية الليبية سهلة في المعاملة، واجتماعية، وتتسم بالكرم والبشاشة».

يبدي المؤلف عجبه من أن الذين قابلهم من يهود ليبيا، «اتفقوا في كون ليبيا أمهم، وأصرّوا على انتمائهم إليها، مهما وقع عليهم فيها من ظلم من أبنائها».

ويتساءل: «إذا كان اليهودي الليبي يصرّ على ليبيته، هل من العدل رفضه من دون النظر في قضيته؟ وإن كان هذا اليهودي مخطئاً، هل من العدل أيضاً اعتبار خطئه هو خط النهاية ولا يكون رجوع بعده؟».

يرى المؤلف أن الوقت حان لمراجعة مسألة التعدد وقبول الأقليات التي «ربما تتمثل في حدود الأقلية اليهودية»، بحسب تعبيره.

**

هل تكون القصة على بحور مثل الشعر؟

المؤلف: محمود أبو فروة الرجبي.

الناشر: دار المأمون للنشر والتوزيع، عمّان.

سنة النشر: 2008.

عدد الصفحات: 150 صفحة.

عدد بحور الشعر العربي ستة عشر بحراً، لكن هل للقصص بحور مثل الشعر؟

هذا ما يبحث فيه المؤلف محاولاً إثباته، انطلاقاً من فرضية يستند إليها أن القصص كلها تدور حول ثلاث عشرة هيكلية ("هيكلية" مرادفة لمفردة "بحْر" في الشعر).

يقول المؤلف عن مراحل عمله على هذه النظرية: "أحضرت عددا كبيراً من قصص الأطفال، وبدأت تحليلها وفق استبانة أسميتها (استبانة الخلاصة الهيكلية). في البداية، وضعت مفردات الاستبانة على أساس أن كل قصة تتكون من مشكلة وحل، لكنني خلال التحليل وجدت أن هناك عناصر أخرى، أكثر قرباً من الواقع، وتعطي إجابات أكثر دقة من الناحية العملية، إلى أن وصلت الاستبانة على ما وصلت عليه في الكتاب".

ويتابع: "طفقت أحلل مئات القصص، وأقسمها إلى أسباب المشكلة أو الميزة المختلفة (تعريف هذين المصطلحين في الكتاب)، فوجدت أن جميعها يمكن إدراجه تحت ثلاث عشرة مجموعة، كل مجموعة لها ميزات معينة يجمع بينها رابط واحد، وأسميت هذه المجموعة (الهيكلية)، وكان سبب اللجوء إلى هذه الكلمة، أنها تعطي دلالة بوجود بناء ثابت ذي معالم واضحة ودقيقة يمكِنُ البناء عليه".

طبّق المؤلف الفرضية نفسها على قصص الكبار، وعلى الرواية والمسرحية أيضاً. واختار عملَين لنجيب محفوظ وماركيز، للتطبيق عليهما.

كـــتـــــــب
 
25-Sep-2008
 
العدد 45