خالد أبو الخير

الآن، وقد انحسر رمضان عن العشر الأواخر، يتدافع المواطنون بالمناكب إلى الأسواق على شفا العيد.

هذه الأيام بالنسبة لأرباب العائلات تشكل اختباراً عسيراً، بما فيه من مشقة، فمهما حرصوا على تخصيص ميزانية لهذه الغاية، إلا أن تهافت الزوجات والأبناء على الشراء سـ"يخزق" الميزانية، وربما يأتي على ملحقاتها.

البضائع غالية الثمن، والتجار يبالغون في انتهاز الفرصة، وليس لأصحاب الدخل "المهدود" إلا الصبر.

ربما يتأتى لنفر منهم تذكُّر قصيدة إيليا أبي ماضي، التي حفظناها عن ظهر قلب أيام الدراسة:

"قال: المواسمُ قد بدتْ أعلامُها

وتعرضتْ لي في الملابس والدمى

وعليَّ للأحبابِ فرضٌ لازمٌ

لكنّ كفّي ليس تملكُ درهما

قلت: ابتسم، يكفيك أنك لم تزل

حيّاً، ولستَ من الأحبّة معدَما".

حقاً، فالفرح في عيون الأحبّة، حتى لو كان وقتياً، يُنسينا عناءَ الدفع الذي يعقبه دائماً الندم.

كل عام وأنتم بخير.