العدد 44 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
لم تشمل الإعفاءات الجمركية التي أقرت مؤخراً «الفول المعلب» أسوة بزميله الفول الناشف الحب سواء كان حبة صغيرة أو كبيرة، وذلك إلى جانب العديد من البقوليات والحبوب الأخرى مثل: البرغل والحمص والفاصوليا والعدس التي بلغ سعرها حداً جعلها تتهدد بالخروج من قائمة المأكولات الشعبية وحتى من الثقافة الشعبية، وبخاصة فيما يتصل بالبرغل الذي لم يعد مضطراً إلى أن «يشنق حاله» بسبب احتكار الرز لكل العز. استثناء الفول المعلب يعني أن على ربات المنزل الحصيفات، أن يعتمدن على طاقاتهن وخبراتهن الشخصية في «تدميس» الفول، وذلك بالنظر إلى الفروق بالسعر بين الفول المدمس المعلب وبين الفول الحب، الذي يباع في مرحلة ما قبل التدميس بل ما قبل السلق، لكن القرار سيكون له تأثير إيجابي على الفول النابت الذي يباع مسلوقاً بالنظر إلى أنه أصلاً لا يتوافر معلباً. لكن الملاحظ أن جميع الاستثناءات الجمركية التي ستقود إلى بعض التخفيص على أسعار البيع، لن تجد طريقها إلى الأسواق فوراً، وذلك بانتظار نفاد الكميات المعروضة التي تم شراؤها قبل الاستثناء الجمركي، وهو أسلوب يختلف كلياً عن الحالات المعاكسة التي تفرض فيها رسوم جمركية جديدة، حيث يباشر التجار البيع بالسعر الجديد قبل نفاد الكمية. بكل الأحوال، فإن هذا يعني أن هناك متسعاً من الوقت أمام ربات المنزل لمواصلة استخدام الفول المعلب للأيام المقبلة. |
|
|||||||||||||