كشف العالم ديريك مولر، المتخصص في دراسة الطبقات الجليدية بجامعة «ترنت» في أونتاريو، أن طبقة «مارخام» الجليدية، التي يبلغ عمرها نحو 4500 عام، انفصلت عن الجزيرة في آب / أغسطس الماضي، نتيجة ذوبان مساحات كبيرة منها بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

أوضح مولر أن الطبقة الجليدية التي كانت مساحتها تبلغ حوالي 19 ميلاً مربعاً (49 كيلومتراً مربعاً)، أصبحت هائمةً في مياه المحيط القطب الشمالي، بعد انفصالها عن الجزيرة، ما أدى لاختفائها بشكل مفاجئ، وفقاً لما نقلت «أسوشيتد برس».

وقال مولر في تصريحات للوكالة: «كان انفصال طبقة مارخام صدمة لنا، لأنها اختفت فجأة. لقد تعرضنا خلال البحث لغيوم كثيفة، وبعد أن انقشعت وبدأنا نستعيد الرؤية، فوجئنا باختفاء الحافة الجليدية. أعتقد أنه كان أسرع تغيير يطرأ على المنطقة القطبية»، نتيجة التغيرات المناخية.

وأشار إلى أن اثنتين من الطبقات الجليدية الكبرى الأخرى في المنطقة نفسها، تتعرضان لفقدان مساحات واسعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث فقدت طبقة «سيرسون» نحو 47 ميلاً مربعاً من مساحتها، أي ما نسبته 60 بالمئة، إضافة لطبقة «وارد هنت»، التي فقدت نحو ثمانية أميال مربعة من مساحتها.

وفقدت طبقة «وارد هنت»، التي تبلغ مساحتها نحو 170 ميلاً مربعاً (440 كيلومتراً مربعاً)، ويبلغ ارتفاعها نحو 130 قدماً، سبعة أميال مربعة من مساحتها، في ما يُعد مؤشراً على تسارع ذوبان جليد القطب الشمالي.

وقال مدير معمل أبحاث قشرة الأرض في جامعة «أوتاوا»، لوك كوبلاند، في تصريحات نقلتها الوكالة إن «انخفاض مساحات الثلوج في البحار، والارتفاع غير المسبوق في درجة حرارة الغلاف الجوي، كان لهما أكبر الأثر في تقلص القشرة الجليدية هذا الصيف».