العدد 44 - علوم وتكنولوجيا | ||||||||||||||
حملة إعلانية تزيد كلفتها على 300 مليون دولار، والنجم الأميركي جيري ساينفيلد، والملياردير بيل غيتس يجتمعون معاً لـ"تلميع" صورة "مايكروسوفت" ومنتجها "العلم" في أذهان ملايين المستخدمين الشباب حول العالم. حتى الآن، ظهرَ على شاشات التلفزة الأميركية إعلانان ضمن الحملة، في الإعلان الأول يقوم الممثل ذو الـ54 عاماً بمساعدة غيتس في ربط حذائه؛ فيما يتساءل ساينفيلد في الإعلان الثاني عن مستقبل التكنولوجيا. "ما هو مستقبل التكنولوجيا؟ هل هو ضفدع يستخدم الإيميل، أم سمكة ذهبية لها موقعها الخاص على الإنترنت، أم إنها أميبا لها مدونتها الخاصة؟"، يتساءل ساينفيلد، فيجيبه غيتس: "برقصة روبوتية". تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن "الهدف الآني" للإعلانات هو مواجهة التصورات الشائعة بأن "ويندوز فيستا"، أحدث نظام تشغيل من مايكروسوفت لأجهزة الكمبيوتر الشخصي، غير سلس، وصعب الاستخدام قياساً للمنتجات المنافسة من شركة "أبل"؛ فيما يكمن "الهدف العام" للحملة في تجديد شباب صورة العلامة التجارية "ويندوز" عموماً. الفكرة الرئيسية للحملة التي انطلقت باسم "Windows Not Walls" (نوافذ لا جدران) تركز على "تجاوز الحواجز التي تمنع الناس –والأفكار- من الاتصال ببعضهم بعضاً". يُنظر للحملة على أنها محاولة من "مايكروسوفت" للرد على سلسلة الإعلانات المتواصلة منذ فترة طويلة لشركة "أبل" بعنوان "Mac VIrsus P C" (أجهزة ماكينتوش ضد الأجهزة الشخصية)، والتي يظهر فيها شخص مرتبط للغاية بجهاز الكمبيوتر الشخصي يتعرض لهزيمة أمام ممثل جذاب لأجهزة "أبل ماكنتوش" التي تزداد شعبية. محلل التكنولوجيا في مجلة "Information Week"، بول ماكدوغال، انتقد الإعلانين بوصفهما "محاولة يائسة" لـ"مايكروسوفت" للبقاء في صدارة شركات البرمجيات في عصر Web 2.0 الذي يتميز بمنح المستخدم حرية كبرى في اختيار التطبيقات التي يريدها، وشكلها وطبيعة عملها. يقول ماكدوغال: "هذان الإعلانان يعبّران كثيراً عن (ويندوز فيستا) نفسها. فمثلما تلقّى برنامج التشغيل هذا ضجة إعلامية كبرى تبين بعدها أنه فاشل، يأتي الإعلانان ليجعلا المستخدمين في حيرة كبرى ويتساءلون: ما يعني هذا، وما علاقة الأحذية بنظام التشغيل؟". ويضيف بتهكم: "لكن حمداً لله، فإن (ويندوز) توضح لاحقاً أن لا علاقة لها بالأحذية، وأن هذا الإعلان لا يعني شيئاً بالضرورة. وأعتقد أن هذا لا يعبّر إلا عن تيبّس العروق وتصلّبها في جسم الشركة",
** صفحة سوداء لسارقي نظام التشغيل "ويندوز" تعكف شركة "مايكروسوفت" على تحديث برنامج «Windows Genuine Advantage» الخاص بالتحقق من النسخ الأصلية من نظام التشغيل «ويندوز»، في محاولة جديدة للحد من قرصنة نظام التشغيل، ولتعكير صفو المستخدمين الذين يتبنون أنظمة «ويندوز» المسروقة. برنامج التحقق الخاص بـ«مايكروسوفت» يتضمن استبدال شاشة سوداء بخلفية سطح المكتب كل 60 دقيقة، وعرض رسالة دائمة تحذر المستخدم من استخدام نسخة مقرصنة من نظام التشغيل. |
|
|||||||||||||