العدد 44 - زووم
 

خالد أبو الخير

تنكسر الموسيقى كسماوات زجاجية على الدّرَجات.

يعود الصدى وجهاً قيد الرسم.. دون اختلاجات واضحة.

من هنا.. مرّ الغجر يتبعهم "لوركا" بكامل موته البهي.

يعبق صوتُ الجاز، حزيناً كما ينبغي.

ومجرَّحاً كما ينبغي.

حيث تنهمر الحياةُ اليومية في الطرقات، بعيداً عن مهرجان الورد والألوان إلى متكأ متّطلبات حياةٍ تقف تماماً على قارعة السأم.

اللعنة على متطلبات حياة!

غَنِّ..

فقد يتّسع الغناء لي، لك، لهم.. فيرسم الفنان لوحةَ بائسي الأرصفة السُّعَداء، يحلّقون فوق الغيم والفواتير ووصولات الضرائب ورُخَص الاجتماعات العامة وعجقة السير والمدينة.. المدينة التي لا تُنبت الأزهار، ولا تحفَل بالموسيقى والغناء.

شيءٌ للموسيقى والرسم
 
18-Sep-2008
 
العدد 44