العدد 43 - اعلامي | ||||||||||||||
في 22 تموز/يوليو 2008، توقف بث قناة "الإصلاح" التابعة لـ"حركة الإصلاح الإسلامية" في المملكة العربية السعودية (حركة المعارضة التي يقع مقرها في الخارج) على القمر الصناعي "هوتبيرد" الذي يندرج ضمن ملكية الشركة الأوروبية "يوتلسات". تعرّضت القناة منذ إطلاقها في العام 2003، غير مرة لاعتداءات تسببت بتشويش بثها. وجاء وقْف البث بناء على طلب "يوتلساب"، التي أبلغت القناة أن الفضائيات الموزعة على الجهاز المسؤول عن نقل الذبذبات الذي تستخدمه قناة "الإصلاح" يعاني من تداخلات ذات صلة بالموجات، الأمر الذي يحول بين المشاهد ومشاهدة القناة. لذا قررت "يوتلسات" وقف بث القناة من دون السعي إلى تحديد مصدر التشويش المتعمّد. مدير قناة "الإصلاح" سعد الفقيه اتهم السلطات السعودية بأنها وراء هذه التدخلات، موضحاً أن المعلومات المتوافرة لدى القناة تفيد بتلقي "يوتلسات" ضغوطات بالغة من الحكومة السعودية. وبدلاً من تحديد مصدر التدخلات ورفع الدعاوى ضد الفاعلين، فضّلت الطريق الأسهل واستسلمت للابتزاز باستبعاد القناة، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ من باريس مقرا لها، وتدافع عن حرية الرأي والتعبير والمعتقد عبر العالم. "مراسلون بلا حدود" طالبت يوتلسات "توضيح موقفها من قناة الإصلاح"، مستذكرة أن المسؤولين الصينيين مارسوا ضغوطاً جبارة على الشركة أرغمتها على وقف بث قناة (NTDTV) المعارضة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمكن أن يتكرر مع إدارة الشركة من قبل السلطات السعودية لوقف بث قناة "الإصلاح". قناة "الإصلاح" مسجلة تحت اسم التلفزيون الفارسي، ويبث على خمسة أقمار صناعية من بينها "هوتبيرد". إلا أن التدخلات الأخيرة لم تطل سوى إرسال القمر الذي يشغّله "يوتلسات"، فيما ما تزال القناة متوافرة على الأقمار الصناعية الأخرى. الفقيه رأى أن قطع البث على القمر الصناعي الأوروبي يعادل إقفال القناة، موضحا أن المشاهدين السعوديين يتابعون الأقمار "هوتبيرد" و"عربسات" و"نايلسات"، مضيفاً أنه يستحيل البث على القمرين الأخيرين، لأن الحكومة السعودية تملك أكثر من 30 بالمئة من "عربسات"، في حين أن "نايلسات" تعود ملكيته للحكومة المصرية التي سترفض حتماً استضافة القناة. أطلقت حركة الإصلاح الإسلامي قناة "الإصلاح" في أيار/مايو 2003 بعد مرور بضعة أشهر على إطلاق إذاعة تحمل الاسم نفسه. وتعرّضت هاتان المؤسستان الإعلاميتان للتشويش منذ تشرين الأول/أكتوبر 2003 إثر دعوة الحزب الإصلاحي إلى تظاهرة في السعودية. |
|
|||||||||||||