فوجئ رجال الأمن العام مساء الاثنين، الأول من رمضان، بعدم وجود حركة للسير والمشاة في عمان بعد صلاة التراويح. هم لا يعرفون السبب؛ لكن وبضحكة عالية أشار أحدهم إلى احتمال أن يكون مسلسل باب الحارة «خلّى الناس ببيوتها.» ولربما كان لليوم الأول اعتباره: فمن ناحية، اعتادت العائلات الأردنية أن تجتمع على الإفطار أول يوم في رمضان، فيأتي الابن المتزوج والابنة المتزوجة، ويأتي العم أو الخال القريب وهكذا. ومن ناحية أخرى فإن بعض الناس يشعر بالإرهاق من الصوم الذي يأتي بعد فترة من الغياب.

في كل الأحوال، يبدو أن هذه الفترة خففت قليلا على رقباء السير الذين يعملون منذ بداية رمضان على مدار 3 ورديات. ففي الأيام العادية يعمل رقباء السير حتى منتصف الليل، أما في رمضان فيعملون إلى ما بعد صلاة الفجر.

محمد الخطيب، مدير المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام، قال إنه تم تحديد 3 أوقات لساعات الذروة. الأولى، صباحية بين الساعة 7 و9؛ والثانية، ظهرا مع نهاية الدوام ما بين الساعة 1:45 و3:30؛ والثالثة، ما قبل ساعة الإفطار 6-7. وأشار إلى خطة أُعدت مسبقاً للسيطرة على حركة السير في هذه الفترات. تقضي هذه الخطة بتحديد مواقع الازدحام المروري والطرق البديلة التي يمكن استخدامها، بالإضافة إلى منع المركبات الكبيرة؛ مثل الشاحنات والصهاريج من المرور فيها. وتقوم مديرية الأمن العام بالتنسيق مع أمانة عمان الكبرى بتعديل برمجة الإشارات الضوئية، وبحسب أوقات الدوام. كما تم التنسيق مع هيئة تنظيم قطاع النقل من خلال تثبيت مندوبين من الهيئة بشكل دائم في المجمعات الرئيسية، لغاية التنسيق مع مندوبي الأمن، والتعامل مع حركة الركاب، وتخصيص عدد من الحافلات والباصات لغايات تحويلها عند الضرورة. كما أشار الخطيب إلى أن المديرية ستعمل على زيادة عدد ساعات المراقبة الجوية التي تنفذها الطائرات العامودية التابعة لقيادة الجناح الجوي للأمن العام وذلك لسرعة التعامل مع نقاط الازدحام المروري.

الخطيب أشار أيضا، إلى أنه تم تحديد مناطق الاكتظاظ والازدحام سواء ما تعلق منها بالتسوق أو أداء صلاة التراويح. وقال إنه تم تعزيز الطواقم الشرطية في تلك الأماكن، بعناصر من الأمن الوقائي والبحث الجنائي بالزي المدني. ويلفت الخطيب إلى أن الإحصاءات السابقة تشير إلى انخفاض معدلات الجريمة في شهر رمضان. في العام 2007، سجل الشهر الذي سبق رمضان 3200 جريمة، بينما سُجلت 2800 جريمة في رمضان من العام نفسه.