تشكل مياه الأمطار والينابيع والمياه الجوفية والمياه المعالجة، والحصص المتفق عليها مع الجانب الإسرائيلي مصادر المياه في منطقة وادي الأردن الذي تبلغ مساحة الأراضي المزروعة فيه نحو 300 ألف دونم.

وتشكل المياه المعالجة أحد أهم الحلول التي تراهن السلطة عليها لحل مشاكل النقص في كميات المياه في الغور، بحسب أمين عام سلطة المياه موسى الجمعاني.

وتشكل كميات المياه المخزنة في بحيرة طبريا، والتي اتفق مع الجانب الإسرائيلي على أن تكون 25 مليون متر مكعب من المياه في الشتاء، أحد أهم روافد قناة الغور الشرقية، التي تقوم بتوريد 6 ملاين متر مكعب من المياه شهريا في فصل الصيف لأغراض ري المزروعات.

ولكن بسبب تعاقب سنوات الجفاف، انخفضت نسب تخزين المياه في البحيرة لهذا العام، إلى مليون ونصف المليون متر مكعب، حيث عمدت السلطة إلى استدانة نحو 9،5 مليون متر مكعب من إسرائيل، على أن تتم إعادة تلك المياه من خلال الموسم المطري المقبل.

وقد أدى هذا التعاقب لسنوات الجفاف وانخفاض مناسيب المياه الجوفية، إلى

تناقص كميات المياه المخصصة لري المزروعات في الأغوار، نتج عن ضخ ما يزيد على 80 بالمائة من مياه الغور للعاصمة عمان لاستخدامها لأغراض الشرب بعد أن قلت نسبة المياه في العاصمة.

وتعتمد السلطة على مياه الأمطار المخزنة في سدودها لتزويد المزارعين بالمياه من خلال شبكة مياه مضغوطة، وقناة الغور الشرقية التي تراعي العدالة في التوزيع على المزارعين وفق جداول معينة، بالإضافة إلى الآبار الجوفية.

وتسعى الحكومة للإفادة من مياه محطة الخربة السمراء الميكانيكية والتي تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي لكل من محافظتي العاصمة والزرقاء وبسعة تبلغ 267 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى إنشاء 22 محطة تنقية تعالج ما يزيد على 113 مليون متر مكعب من المياه حاليا، يجري رفعها إلى 240 مليون متر مكعب بحلول العام 2020.

هذه المحطات هي رهان قطاع المياه على توفير مياه الري للمزروعات في البلاد التي تحل في المرتبة الرابعة من حيث الفقر المائي في العالم.

وتقضي خطة السلطة بنقل المياه من سد الملك طلال عبر أنبوب بطول 50 كلم بقطر 400 إلى 500 ملم، نحو منطقة الغور الشمالي لري 125 ألف دونم. 

وتروي السلطة أكثر من 67 ألف دونم في الأغوار الشمالية من المياه العذبة، و55 ألف دونم خضار و3 آلاف دونم موز. وفي الأغوار الوسطى تروي 120 ألف دونم 80 بالمائة منها خضراوات وما تبقى منها تزرع موزا يروى بواسطة قناة الغور الشرقية، وفي الغور الشمالي 62 الف دونم، خصص لها نظام ري مستقل يعتمد على مياه السدود والينابيع.

وتصل السعة التخزينية الكاملة للسدود التسعة الرئيسة في وادي الأردن (وادي العرب، وزقلاب، والملك طلال، والكرامة، وشعيب، والكفرين، والتنور، والوالة، والموجب)، إلى 217 مليون متر مكعب، يستغل منها 120 مليون متر مكعب في أغراض الري، على أن يتبقى منها نحو 100 مليون متر مكعب كمخزون استراتيجي لمجابهة فترات الجفاف المتوقعة.