العدد 41 - اقتصادي
 

السجل-خاص

تباينت آراء مسؤولين حول اثر تجميد محفظة الضمان الاجتماعي التجارية العاملة في بورصة عمان والتي تقدر مجوداتها بنحو 50 مليون دينار.

الاختلاف حول اثر القرار بدا جليا ففي حين رأى البعض إن أثره محدود ودليلهم حالة التأرجح التي تعيشها السوق بعد أن تراجعت بمعدل 8. 8 بالمئة خلال الفترة 16- -23 اب الحالي وهي الفترة التي شهدت توقف العمل في محفظة الضمان الا انها عاودت صعودها يوم الاحد الماضي لترتفع بنسبة 3 بالمئة رغم ام محفظة الضمان ما تزال مجمدة.

النقيض من ذلك يؤكد ان غياب محفظة الضمان عن السوق ادت الى تراجعها ويعللون ذلك بتراجع السوق بشكل مفاجىء بعد قرار هيئة الاستثمار وقف نشاط المحفظة.

بشكل عام واصلت مجريات التداول في بورصة مطلع الأسبوع، نهجها الصعودي خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين، وسط طلب نشط شمل معظم الأسهم المدرجة في البورصة، ليرتفع الرقم القياسي العام بنسبة1.75%، ومنهيا عند مستوى 4260 نقطة مقارنة مع إغلاق اليوم السابق والبالغ 4186 نقطة.

وحققت العديد من الأسهم مكاسب، وفي مقدمتها الأسهم التعدينية، لتسير في طريق تعويض خسائرها التي منيت بها الأسبوع الماضي.

تعد مسالة وجود محفظة مالية للضمان الاجتماعي في غاية الحساسية بحسب مسؤول في مؤسسة الضمان، ويقول المسؤول الذي طلب ان حساسية المسالة تعود لسببين الأول يرتبط بمستقبل أموال الأجيال القادمة والثاني ان وجود هذه المحفظة يعطي الانطباع بان الضمان جهة مضاربة في السوق وهي مسالة سلبية تسىء للضمان.

وفي الوقت الذي غابت فيه افصاحات الضمان الاجتماعي عن أي حركة بيع أو شراء جراء سحب صلاحيات رئيس الوحدة الاستثمارية، أكد وزير العمل ورئيس مجلس إدارة الضمان الاجتماعي باسم السالم «أن تلك الأحاديث عن سحب صلاحيات غير صحيحة».

يذكر انه سحبت الصلاحيات من رئيس الوحدة الاستثمارية بعد خلافات أثارها عدد من الأعضاء في مجلس الضمان الاجتماعي ومطالبتهم باستقالته، ما أبقى الأمور على حالها وجمد دور أهم مؤسسة أردنية استثمارية (الضمان)، منذ بدايات الشهر الحالي.

وأضاف السالم « أنه حضر جزءا من اجتماع عقد خلال الاسبو الماضي، اتخذت فيه قرارات استثمارية  لشراء بعض الأسهم».

وأكد أن الضمان الاجتماعي مستمر في حركة دائمة في السوق المالي، مشيرا إلى أنه حقق ارتفاعا جيدا في مستويات الأسعار خلال اليومين الماضيين.

أما الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المرجح بالقيمة السوقية فقد ارتفع لإغلاق أمس إلى 9220 نقطة مقارنة مع إغلاق اليوم السابق والبالغ 9061 نقطة بارتفاع نسبته 1.76%. 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة آفاق للاستثمارات المالية، هاني الحلواني، «نحن لا نطلب من الضمان الدفاع عن السوق بل عن استثماراته التي تمثل أموال الأردنيين».

وأضاف «ان الضمان أكبر مستثمر أردني وعربي في السوق، وله كثير من نسب الملكية في كبرى شركات المملكة المدرجة في بورصة عمان».

وأشار إلى أن افصاحات الضمان تعد عاملا مهما للكثيرين لأنه استثمار قام على علم ودراية وخبرة في علم الاستثمار.

وحققت الوحدة الاستثمارية للضمان الاجتماعي أرباحا صافية بلغت حتى نهاية حزيران (يونيو) الماضي 166 مليون دينار، فيما بلغت الزيادة في قيمة المحفظة الاستراتيجية خلال ذات الفترة 1.05 بليون دينار.

وأعلن رئيس الوحدة الاستثمارية في الضمان الاجتماعي، مفلح عقل،  في وقت سابق، ان «تضخيم العديد من المسائل وإظهارها وكأنها مخالفات يضر بأموال الأردنيين ويضعف أكبر محفظة مالية في المملكة، التي قدرت موجوداتها حتى نهاية حزيران (يونيو) الماضي بـ 6.1 بليون دينار».

وقال رئيس جمعية معمدي سوق رأس المال، جواد الخاروف، إن «الاسبوع الماضي شهد عمليات بناء مراكز مالية خصوصا أن بعض الجلسات لم تشهد تداولات كبيرة جرت عمليات بيع وقابلها طلب مما منح السوق دفعة جديدة».

وأكد أن السوق أثبتت قوة في تعاملات أمس حيث تجلت في قوة الطلب على مختلف القطاعات والأسهم.

علما بأن الوحدة الاستثمارية كانت تقوم بتحريك محفظتها بمقدار 50 مليون دينار، بهدف تحقيق بعض الأرباح إلى جانب مساهمتها الاستراتيجية في العديد من الشركات الوطنية.

وأعلنت الصحف المحلية، عن تراجع أسعار بيع الحديد للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض سعر طن شد 40 بواقع 48.4 دينار في حده الأدنى، ليصل الى 902 وفي حده الأعلى بواقع 14 دينارا وصولا إلى 985 دينارا، كما انخفض سعر طن الحديد شد 60 في حده الأدنى بواقع 48.4 دينار أيضا، ليصل إلى 907 دنانير وفي حده الاعلى 31 دينارا، ليصل الى 995 دينارا، حسب النشرة الإرشادية الصادرة عن غرفة صناعة عمان، فيما شهد سهم حديد الأردن ارتفاعا أمس بنسبة 0.65% ليغلق عند مستوى سعري مقداره 6.15 دينار للسهم، فيما شهد سهم الوطنية لصناعة الصلب ارتفاعا بنسبة 2.05%

وبلغ حجم التداول الإجمالي أمس  حوالي 103.9 مليون دينار، وعدد الأسهم المتداولة 26.2 مليون سهم، نفذت من خلال 15431 عقداً.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول لهذا اليوم، احتل القطاع المالي المرتبة الأولى بنسبة 48.4% من حجم التداول الإجمالي، ثم جاء في المرتبة الثانية قطاع الصناعة بنسبة 31.9% ، وأخيرا جاء قطاع الخدمات بنسبة 19.7%.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 181 شركة مع إغلاقاتها السابقة، تبين ارتفاع اسعار اسهم 122 شركة، بينما أظهرت انخفاضا في أسعار اسهم 43 شركة، واستقرت أسعار اسهم 16 شركة.

وشكل حجم التداول للشركات الخمس الأكبر ما نسبته 45.3% من حجم التداول الإجمالي، حيث بلغ حجم تداول شركة مناجم الفوسفات الأردنية 15.7 مليون دينار، وبنك الاسكان للتجارة والتمويل 11.4 مليون دينار، وشركة البوتاس العربية 7.7 مليون دينار، والشركة المتكاملة للنقل المتعدد 6.5 مليون دينار، والبنك العربي 5.8 مليون دينار.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي شركة العرب للتنمية العقارية، وشركة الفنادق والسياحة الاردنية، وشركة الانماء العربية للتجارة، والاستثمارات العالمية، وشركة مناجم الفوسفات الاردنية، والشركة العربية لصناعة المواسير المعدنية بنسبة 5.0%.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضا في أسعار أسهمها فهي الشركة الاردنية المركزية بنسبة 5.0%، والشركة الدولية للفنادق والاسواق التجارية بنسبة 4.8%، وشركة امواج العقارية، وشركة المركز العربي للصناعات الدوائية بنسبة 4.7%، وشركة ارض النمو للتطوير والاستثمار العقاري بنسبة 4.1%

محفظة الضمان التجارية: هل تنفع السوق المالي أم تضره؟
 
28-Aug-2008
 
العدد 41