العدد 41 - احتباس حراري | ||||||||||||||
يعدّ العالم العربي من أكثر الأماكن تضرراً من التغير المناخي الذي يسبب انحساراً في الثروة المائية، ويؤثر سلباً في القطاع الزراعي، مما يهدد أمن الموارد المائية والغذائية. المنظمات غير الحكومية في البلدان العربية يبدو أنها أدركت أهمية التصدي لهذه الظاهرة. إذ جرى أخيراً توقيع مذكّرة بمشاركة 19 منظمة غير حكومية في 9 بلدان عربية، لتشكيل «تحالف عربي ضد التغير المناخي» يهدف لتوحيد الصفوف وتنفيذ ما جاء في اتفاقية كيوتو. هذه الخطوة جاءت بمبادرة من مهتمين بالشأن البيئي يمثلون جمعيات غير حكومية، بعد مشاورات ولقاءات تم الاتفاق خلالها على تأسيس هذا التحالف ليكون ذراعاً للمنظمات الرسمية لتوحد موقفها على المستوى الدولي تجاه الاتفاقية التي ستخلف اتفاقية كيوتو بعد العام 2012، والمتعلقة بالتغيير المناخي، بخاصة أن الدول العربيّة لم تتخذ بعد موقفاً موحّداً من المفاوضات العالميّة، فكان قرار مؤسسات المجتمع المدني العربية توحيدَ جهودها ودفع حكوماتها لمتابعة القضيّة والمشاركة الإيجابيّة والفعّالة في هذه العمليّة الدوليّة. يُذكر أن مناقشات تجري حالياً على مستوى عالمي، لوضع معاهدة جديدة شاملة تُعرف بـ«اتّفاق ما بعد 2012»، لمكافحة التغيّر المناخي. يهدف التحالف العربي إلى تعزيز قدرة مؤسسات المجتمع العربي المدني في سياسات تغيّر المناخ، وبخاصة في مفاوضات "اتفاق ما بعد 2012"، وزيادة التنسيق والاتّصال بين هذه المؤسسات في ما يتعلّق بسياسات تغيّر المناخ، والعمل من أجل سياسة تغيّر مناخ قوية بين الدول العربيّة، بخاصة أنّ مشكلة التغيّر المناخي تتطلّب تنسيقاً شاملاً مع الشبكات الإقليميّة. هذا التحالف وجّه الدعوة لمنظّمات المجتمع المدني العربي للانضمام إليه، كما دعا جامعة الدول العربيّة لتبنّي موقف بنّاء من المواضيع المطروحة في مفاوضات «اتفاق ما بعد 2012» التي ستجري في كانون الثاني/يناير 2009 . |
|
|||||||||||||