علا الفرواتي

أعلنت عملاقة البرمجيات وسيدة قطاع برامج التشغيل، «مايكروسوفت»، نيتها الكشف عن نظام التشغيل ويندوز 7 في أيلول/سبتمبر المقبل. هذا الإعلان سيساعد الشركة في الاحتفاظ بملايين الزبائن الذين فقدوا جزءاً من ثقتهم بأنظمة الشركة بعد فشل نظام «فيستا».

تبدو الشركة واثقة من النظام الجديد، الذي يُتوقع أن يطلق عليه اسم «ميدوري» Midori، وستعلن عن تفاصيله ضمن مؤتمرين رئيسيين للشركة في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر المقبلين. الشركة أيضاً أطلقت موقعاً خاصاً لـ"ويندوز 7" يَعِدُ فيه مهندسوها أن يكون النظام الجديد مختلفاً عن "فيستا"، بحيث يتجاوز جميع أخطاء هذا النظام، الذي فشل في "اختراق" ملايين الكمبيوترات حول العالم.

قالت "مايكروسوفت" إنها ستعلن معلومات "غاية في الدقة والعمق"، عن التفاصيل التقنية لـ"ويندوز 7" في مؤتمر "مطوري ويندوز" الذي يقام في الفترة 26-29 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ومؤتمر مهندسي الأجهزة في الفترة 5-7 تشرين الثاني/نوفمبر الذي يليه.

قال مهندسا "مايكروسوفت"، ستيفان سينوفسكي وجون ديفان، على موقع "ويندوز"، إنهما سيضعان تفاصيل هذين المؤتمرين كافة على الموقع. وأضافا أن الشركة ستفتح "نقاشاً موسعاً" حول كيفية تطوير نظام التشغيل الجديد، معربة عن إيمانها بأن نجاحه "سينبع من مناقشة عميقة ونزيهة لكيفية موازنة جميع الاهتمامات وتطوير نظام يرقى إلى سمعة ويندوز".

يبدو أن مايكروسوفت مهتمة، بشكل أو بآخر، بالسيطرة على الأخبار التي ستصدر أو تُسرَّب حول "ويندوز "7، لكن كتّابها على موقع النظام الجديد يؤكدون أن التفاصيل الدقيقة عن شكل "ويندوز 7" ومحتواه لن تصدر قبل انتهاء عمليات المراجعة والفحص والحوار العام الذي وعدت الشركة به.

لم تعلن مايكروسوفت حتى الآن الكثير من التفاصيل حول برنامج التشغيل الجديد، لكن ما تسرّب من معلومات يؤكد أن نواته ستكون مبنية على Windows Server 2008، وهو شكل مطور من نواة "مايكروسوفت فيستا". باختصار، قررت "مايكروسوفت" أن تكون حريصة في الإبقاء على جوهر "ويندوز"، بخاصة وأن إطلاق نظام التشغيل الجديد يأتي في وقت تواجه فيه الشركة منافسة شديدة، وتحديداً من نظام تشغيل "أبل OS X" الذي يتفوق على "ويندوز" في الشكل وفي نواحٍ إبداعية، فيما يتوقع كثيرون أن يكون نظام التشغيل الجديد مجرد إصلاح للسلبيات الكثيرة التي شابت نظام "فيستا".

لم تعلن مايكروسوفت حتى الآن عن كثير من التفاصيل حول "ويندوز 7"، عدا أنه يدعم الشاشات العاملة باللمس، وهي الخاصية الأكثر جذباً في الهاتف المتنقل "آي فون" من "أبل". ولن تكون الشاشة القابلة باللمس الطريقة الوحيدة لإدخال المعلومات للنظام، لكنها ستساهم في زيادة التفاعل بين المستخدم ونظام التشغيل. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يشغل برنامج العزف على البيانو، فيما يقوم بتحريك الصور وقلبها وتدويرها على الشاشة باستخدام إصبع أو اثنين.

"مايكروسوفت" أكدت أنها ستطلق "ويندوز 7" في نهاية 2009، أو مطلع 2010، فيما يتوقع أن يكون شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل موعد الإطلاق، لأن الشركة لن ترغب في تفويت فرصة مبيعات كبرى خلال أعياد الميلاد ورأس السنة. إذا نجحت "مايكروسوفت" في ذلك، فإنها ستسبق "آبل"، وستكون الشركة الأولى التي تطرح نظام تشغيل يدعم الشاشات العاملة باللمس في سوق الكمبيوتر الشخصي.