العدد 40 - ثقافي | ||||||||||||||
تطوّر صورة الشرق في الأدب الإنجليزي
المؤلف: ناجي عويجان ترجمة: تالا صبّاغ مراجعة د. سعود المولى الناشر: المنظمة العربية للترجمة صورة الشرق في الكتابات الغربية لها امتداد تاريخي بعيد، نسبياً، ولها محطات مختلفة، سلباً وإيجاباً، بُعداً عن الموضوعية واقتراباً منها. ويرقى الاهتمام الإنجليزي بالشرق إلى الحقبة الأنجلوسكسونية، خصوصاً بعد اعتناق المسيحية في الغرب، وبخاصّةٍ في إنجلترا، في أواخر القرن السادس، إذ ترسّخ هذا الاهتمام بسبب توق الغربيين إلى التجارة والحجّ والثقافة والمغامرة. أسفر هذا الاهتمام عن تيار أدبي جديد نقل صورة مشوهة عن الشرق تواصلت حتى منتصف القرن الثامن عشر، قبل أن يعدّل منها رحالةٌ وباحثون مستقلون، خصوصاً لدى الجمهور البريطاني، بعد استعمار الهند. ** لماذا كرهت المثقفين؟ المؤلف: محمد بركة الناشر: هلا للنشر والتوزيع، القاهرة سنة النشر: 2008 هذا الكتاب قد يجعل بعضهم يجفل من صراحته أو يُصدم بما يحمل من مواقف وحقائق تدور في الأوساط الثقافية التي تحيطها هالة من التقديس والاحترام، لكنه بالتأكيد سيُزعج قاطني هذه الأوساط من مثقفين، لأن الكتاب الذي يحمل إجابة عن سؤال عنوانه.. لماذا كرهت المثقفين؟ احتاج إلى فتح ملفات ساخنة، ونكأ عيوباً عديدة في عالم الثقافة، تبدأ بالمثقفين أنفسهم وتنتهي عندهم مرة أخرى، لكنها في دورتها هذه تعرّي الكثير من سلبيات الهيئات والمؤتمرات والأحداث الثقافية التي تتعدي حدودها المصرية وتصل بأسبابها إلى الحدود العربية. الكتاب شهادة يدلي بها صاحبها الذي عايش هذه الأوساط والمجتمعات واحتكّ بها.. وهي شهادة تزيح الستار عن كثير مما تعودنا حدوثه في الظلام. أهم ما رصده مؤلف الكتاب هو قواعد لعبة الوسط الثقافي مع الأنثى التي تدخل إلى فخ الجيتو الثقافي، وتحاول الحصول على ختم الشرعية وتصريح التدشين كمؤلفة واعدة أو مبدعة ناشطة. يشرح محمد بركة قواعد اللعبة: «تأتي البنت من الريف إلى ندوات الأتيليه والهناجر بلون الخجل، لكن ذكور المكان لا يكترثون لفضاءات النص الذي تكتب، بل إلى فضاءات جسدها، لا يعنيهم قانون الموسيقى الداخلية بقدر ما يعنيهم قانون الجاذبية الجنسية، ولا تشغلهم لحظة التنوير، بل لحظة خلعها للإيشارب!». تدرك البنت أن هؤلاء المثقفين يحتاجون إلى تدليك ذكورتهم التي ولت، ومن «الحاجة الساقعة» إلى البيرة، ومن الكسوف إلى النكت «الأبيحه»، ويتصارع ديوك الثقافة على الدجاجة التي أصبحت جاهزة، لكن الدجاجة بذكائها الفطري تعرف متى تمنح ومتى تمنع ومتى تكتفي بالدلع ومتى تصل إلى نهاية العلاقة، وبالطبع ما هي إلا شهور قليلة حتى تجد كتابها الأول ينشر متجاوزاً قوائم الانتظار، وتذهب «السنيورة» إلى المهرجانات والمؤتمرات واللجان المتخصصة. |
|
|||||||||||||