العدد 40 - اعلامي
 

وقعت نقابتا الصحفيين وأصحاب المدارس الخاصة اتفاقاً تقوم الأخيرة بموجبه بمنح خصم لأبناء الصحفيين بنسبة تتراوح ما بين 30 بالمئة و40 بالمئة في المدارس المنضوية في عضويتها.

مذكرة التفاهم (الاتفاق) جاءت ضمن سلسلة مزايا سابقة كان يحصل عليها الصحفيون دون سواهم من هيئات حكومية وخاصة، منها مقاعد في الجامعات الحكومية ومنح في جامعات خاصة وخصومات في أخرى، ومزايا من أجهزة ومؤسسات حكومية، كالتخفيض على أسعار التذاكر أو شطب مخالفات مرورية وسواها.

نقيب الصحفيين الزميل عبد الوهاب زغيلات يرى أن الاتفاق واقعي وإيجابي، ولا يمكن تفسيره بغير اتجاه، رافضاً القول إن الاتفاق من شأنه أن يبعد المدارس الخاصة عن دائرة نقد الإعلام أو التعليق على تصرفات بعضها.

يستغرب الزغيلات مثل هذا الطرح بالقول: "العديد من النقابات توقع اتفاقيات تعاون بينها تشمل خصومات وتسهيلات عدة، ومن حق نقابة الصحفيين أن تنفتح على النقابات الأخرى في مجال التعاون (...). الاتفاق لا يمكن أن يفسر في غير محله، وإنما هو إيجابي، ومن شأنه خدمة أبناء القطاع والذين هم أبناء المجتمع يتأثرون بما يحدث فيه سلباً أو إيجاباً".

وإذ يستذكر نقيب الصحفيين أن نقابته تحصل على منح من الجامعات الحكومية وخصومات من جامعات خاصة، يقول: «هذه المنح لم تقف حجر عثرة أمام القطاع الإعلامي في نقد الجامعات الخاصة أو الحكومية (...) لا يمكن اعتبار الاتفاق شراء لذمم الصحفيين».

بموجب الاتفاق يستفيد أبناء الصحفيين من خصومات في 158 مدرسة في مختلف المحافظات، فيما ارتأت بعض المدارس الخاصة عدم المشاركة في الاتفاق.

ينص الاتفاق على قيام الصحف اليومية والأسبوعية ووكالة الأنباء الأردنية «بترا» بنشر نشاطات النقابة والمدارس الخاصة بالتنسيق مع نقابة الصحفيين، وأن تتولى اللجنة الاجتماعية للنقابة متابعة تنفيذ هذا الاتفاق وتفعيل النشاطات المشتركة بين النقابتين.

نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني، أكد أن الاتفاق ملزم، ونقابته قادرة على متابعة تنفيذ المدارس بما التزمت به وأبدت استعدادها للتعاون في هذا المجال.

ورداً على القول إن سلطة نقابته على المدارس الخاصة محدودة أوضح أن النقابة زودت نقابة الصحفيين بكشف يتضمن أسماء المدارس التي أبدت استعدادها للتعاون في هذا المجال، مذكّراً أن أحداً لم برغم تلك المدارس على الموافقة على الاتفاق، وإنما كان الأمر طوعياً واختيارياً دون إكراه.

الاتفاق يشمل أبناء 750 عضواً مسجلاً في نقابة الصحفيين، ولا يسري على أبناء الأعضاء المتدربين أو الصحفيين غير المسجلين في سجلات النقابة.

عضو اللجنة الاجتماعية في نقابة الصحفيين التي ساهمت في إخراج الاتفاق إلى النور، موفق كمال، اعتبر أن هذا الاتفاق إنجاز إيجابي لا يمكن وصفه بغير ذلك، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق أو الاتفاقات السابقة أو اللاحقة لم تحل دون أن يقوم الصحفي بدوره في النقد والتأشير إلى مكامن الخلل والإخفاق في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة على السواء.

حسام (مواطن)، علق على خبر حصول الصحفيين على خصم في مدارس خاصة بنسب متفاوتة على موقع يومية «الغد» بقوله: «لماذا لا يكون الخصم لجميع الطلاب وليس لفئة محددة ومهنة معينة، أو ما يسمى مهنة المتاعب. أليس مهنة الموظف مهنة متاعب؟ أليس مهنة المعلم بالتربية مهنة متاعب؟ ألا يعمل العامل الكادح في مهنة متاعب، وكذلك السائق».

مزايا في مدارس خاصة لأبناء الصحفيين
 
21-Aug-2008
 
العدد 40