العدد 40 - احتباس حراري | ||||||||||||||
«الشباب والتغير المناخي: دقت ساعة العمل»، هذا هو شعار مؤتمر «اليوم الدولي للشباب» الذي افتتحه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في دولة قطر، في 12 آب/أغسطس الجاري. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في 17 كانون الأول/ديسمبر 1999، بموجب قرار رقم 54/120، اعتبار 12 آب/أغسطس من كل عام يوماً عالمياً للشباب، يُحتفل به سنوياً تحت شعار معين. بان كي مون في رسالة وجهها بهذه المناسبة، نصح الشباب بأن يتخذوا المبادرة بمكافحة التغير المناخي والتصدي له، حتى لا يقعوا ضحايا لما يجلبه التغير المناخي من دمار. ودعا لاستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة للمساهمة في التصدي للظاهرة. وقال إن على الشباب «استثمار طاقاتهم وأفكارهم النيرة في تشكيل كوكب أكثر أماناً وقدرة على البقاء». وقال بان كي مون: «إذا لم يغير الشباب طريقة حياتهم فإنهم، عندما يصلون إلى عمري، سيكون العالم قد تحول الى مكان غير صالح للعيش»، وأضاف: «يستطيع الشباب المساهمة في الحد من هذه الظاهرة الآن، لأنهم بارعون في نشر أي عادات وتكنولوجيات جديدة، ولقدرتهم على التكيف وتطويع أساليب معيشتهم سريعاً، وتبني شكل للحياة وخيارات مهنية يقل فيها استعمال الكربون». وشدد على ضرورة إعطاء الشباب فرصة للمشاركة بفعالية في عملية صنع القرار محلياً ووطنياً وعالمياً، لأنهم سند قوي للمبادرات التي من شأنها أن تفضي لاعتماد تشريعات بعيدة الأثر. يذكر أن زعماء الدول الكبرى اجتمعوا في تموز/يوليو الماضي واتفقوا على مكافحة التغير المناخي، لكنهم لم يحددوا أهدافاً معينة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، باستثناء تبني فكرة خفض انبعاثات غازات الدفيئة على المستوى العالمي بحدود 50 بالمئة بحلول العام 2050. الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي لم توقع على بروتوكول كيوتو، الذي تم التوصل له قبل نحو عقد من الزمان، وشاركت فيه 175 دولة. وكانت ذريعتها أن على الدول ذات الاقتصادات الناشئة، كالصين والهند، أن تواجه الانبعاثات الناجمة عن تطورها بصورة متسارعة. كانت دراسة صادرة عن وكالة الطاقة الدولية حول الطاقة، أشارت إلى أن العالم بحاجة لاستثمار 45 ترليون دولار في مصادر الطاقة خلال العقود المقبلة، إضافة لبناء 1400 مفاعل نووي، وتوسيع العمل بالتوربينات، لتقليص انبعاث الغازات الدفيئة إلى النصف بحلول العام 2050. وجاءت هذه الدراسة إثر نتيجة خلص إليها علماء في الأمم المتحدة العام الماضي. ودعا العلماء إلى ضرورة تقليص انبعاث الغازات الدفيئة بنحو النصف بحلول 2050، لتفادي ارتفاع درجة الحرارة حول العالم. وأكدوا أن ارتفاع حرارة الأرض بما يزيد على 3.6 و4.2 درجة مئوية، قد يتسبب في نتائج خطيرة، كانقراض العديد من الأنواع الحيّة، إضافة لانتشار المجاعة والجفاف ومشاكل بيئية أخرى. |
|
|||||||||||||