العدد 40 - رزنامه
 

السّجل – خاص

دشّنَ غاليري بنك القاهرة عمّان نشاطاته بمعرض "سبعة في سبعة"، بمشاركة سبعة فنانين أردنيين يمثّلون أجيالاً مختلفة تعكس صورة عامة عن المشهد التشكيلي الأردني.

تتسم أعمال مهنا الدرة، أحد أبرز ممثلي جيل الروّاد، بألوانها الحارّة وخطوطها العفوية وموضوعاتها التي تستحضر المناخ الأوروبي والرموز التراثية الشرقية.. أما لوحات نصر عبد العزيز التي تؤكد حضورها منذ نهاية الستينيات، فتطغى عليها الألوان الزيتية. وتتميز تجربة عبد الرؤوف شمعون التي انطلقت بداية السبعينيات، بحضور النزعة الأدبية في العمل الفني، وبتقديم المضمون على الشكل، حيث تتحاور على سطح لوحته العناصر الفنية وتحضر الرموز والحروف والإشارات على شكل أقواس ورماح لتؤكد الهوية العربية والأصالة والمعاصرة، ويأتي كل ذلك ضمن تكوينات مجردة أساسها اللون وتفاعلاته وصياغاته الجمالية.

أما أعمال نوال العبد الله، التي تمحورت منذ منتصف السبعينيات حول المناظر الطبيعية ورسم الشخوص الإنسانية، فتكشف عن تحول الفنانة باتجاه التجريد ومعالجة اللوحة ضمن نسق بنائي هندسي، مع مراعاة العلاقة بين الكتلة والخط والتكوين العام، مع سطوح موسومة بضربات فرشاة قوية. وتميزت التقنيات التي تشتغل عليها العبد الله بالتنوع، إذ أنجزت أعمالاً بالطباعة الحريرية والزيت والأحماض والأصباغ والإكريليك والغواش.

وتبرز في مرحلة نهاية السبعينيات تجربة نبيل شحادة الذي يعدّ من أهم الفنانين التجريديين في الأردن، من خلال الخطوط والألوان التي تندفع بحرية وحساسية فائقة لتتناسل من دواخلها بقع لونية تشكل ممرات بين الطبقات اللونية الكثيفة التي تمنح اللوحة حركة وتوتراً.

وتركز أعمال غادة دحدلة التي بدأت مشوارها في الفن التشكيلي أواسط الثمانينيات، على مفردة المربعات التي كانت في البداية داكنة بالأسود والسكني، ثم أصبحت في ما بعد متنوعة لونياً مع توزيع أكبر لعدد المربعات باللونين الأزرق والأخضر، ثم في مرحلة لاحقة أخذت المربعات تبدو أقل استقلالية، وتحتوي على ممرات لونية تؤسس التكوين العام في اللوحة مع إشارات غير رمزية، واستحضار للأشكال الهندسية.

ويشتغل محمد نصر الله، الذي تبلورت تجربته الفنية أواخر الثمانينيات على مواضيع مركبة تبنى على ما هو ملموس، وتذهب باتجاه الحلم والأسطورة، مانحاً أشكاله أبعاداً ثالثة عبر صياغتها في جو غريب تعززه توزيعات الكتل اللونية بالأخضر والأزرق.

يدير الغاليري الذي افتُتح مؤخراً، الفنانُ محمد الجالوس. وهو يضم قاعة متخصصة بالفن البصري تهدف إلى دعم الفن والفنان الأردني، مؤشراً على الدور الذي يمكن أن تؤديه المؤسسات الاقتصادية الخاصة في دعم الحراك الثقافي والفني، ومذكّرا بخطوة البنك العريي في تأسيس منتدى شومان ودارة الفنون (قبل أن تتولى الدارةَ مؤسسةُ خالد شومان)، وكذلك خطوة البنك الأهلي الأردني في إنشاء مؤسسة "أهلنا" للعمل الثقافي والاجتماعي.

غاليري “القاهرة عمّان” يطلق فعالياته بمعرض “7X7”
 
21-Aug-2008
 
العدد 40