العدد 39 - اعلامي | ||||||||||||||
شهدت حرية الصحافة والتعبير انتهاكات قامت بها مصر وإسرائيل مؤخراً. في مصر، بدأت نيابة الرحمانية التحقيق مع المراسل الصحفي كمال مراد، وذلك بعد شهر من اعتقاله. يعمل مراد صحفياً لدى صحيفة "الفجر"، وكان يلتقط صوراً لعناصر من الشرطة تعتدي بالضرب على فلاحين في الرحمانية بمحافظة البحيرة في السابع عشر من يونيو/حزيران الماضي، إذ انتبه إليه ضباط الشرطة، فشرعوا في دفعه بالأيدي وضربه. ويُعتقد أن اعتقاله والتهم الموجهة إليه جاءت بهدف الانتقام منه بسبب تغطيته في العام 2006 لحادثة سائق الحافلة الذي تعرض للاعتداء الجنسي أثناء حبسه بواسطة الشرطة، وهو ما أسفر في النهاية عن صدور حكم ضد أحد ضباط الشرطة بالسجن لمدة ثلاثة أعوام. ومراد متهم الآن بانتحال شخصية مزيفة، والاعتداء على قوات الشرطة، والتحريض على العنف والتشهير. وهو يواجه عقوبة السجن لمدة تراوح بين ستة أشهر وثلاثة أعوام. وفي مصر أيضاً قامت الحكومة بإغلاق مكتب قناة "العالم" في القاهرة، وهي قناة إيرانية ناطقة باللغة العربية على مدى أربع وعشرين ساعة. وقال مسؤول أمني رفض الإفصاح عن اسمه إن الشرطة هاجمت مكاتب قناة "العالم" الفضائية، وصادرت كاميرات للتصوير ومعدات أخرى لعدم وجود ترخيص لديها للعمل في مصر. وقالت القناة عبر موقعها الإلكتروني إن مكاتبها هوجمت بسبب تدخل القناة المزعوم في "اغتيال فرعون"، وهو الفيلم الذي يصور الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي قتل بسبب توقيعه لمعاهدة "كامب ديفيد" في العام 1978 التي أدت إلى توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979. وقال أحمد السيوفي، مدير مكتب قناة "العالم" في القاهرة، إن القناة ليست لها أي صلة بمنتجي هذا الفيلم الوثائقي، وكانت الحكومة المصرية دانت إنتاج هذا الفيلم بلسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط . وفي فلسطين، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية، في مدينة نابلس بالضفة الغربية، إحدى القنوات التلفزيونية بحجة الاشتباه في كونها قناة إرهابية. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية أقدمت في تموز/يوليو الماضي على اقتحام مبنى قناة «آفاق» التلفزيونية وفتشتها؛ ثم صادرت الملفات والمعدات التي تستخدمها القناة، وأغلقت مدخلها وختمته بالشمع الأحمر، وأصدرت الأمر ببقاء القناة مغلقة لمدة عام. ويصر مدير القناة، عيسى أبو العز، على أن المحطة مستقلة وليست متحالفة مع أي حركة سياسية. |
|
|||||||||||||