العدد 39 - ثقافي | ||||||||||||||
الكنيسة والدولة: اللاهوت السياسي ما بعد الحداثي. الكتاب الأول. دراسة في الديانتين البابية والبهائية. تأليف: سن مكغلين الناشر: لايدن، نشر خاص، توزيع مطبوعات كلمات. مراجعة:عبد الله أحمد النعيم* الدراسة التي تضمنها هذا الكتاب قدمت بوصفها جزءاً من متطلبات درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية في جامعة لايدن في هولندا. وقد لاحظت ذلك لأنها قدمت بوصفها تفسيرا لمجال الكتاب قدمه المؤلف، الذي وعد بأجزاء لاحقة حول جوانب أخرى من اللاهوت السياسي للبهائية (ص 7). وقدم المؤلف موضوع الكتاب بوصفه "الفصل الأول في ما سيكون لاهوتاً سياسياً بهائياً ما بعد حداثي حول موضوعة الوحدة العضوية" (ص 8). ويؤكد المؤلف قناعته باستمرارية العقيدة البهائية والحاجة المستمرة إلى إعادة صياغتها وترجمتها إلى مفردات عالم متغير (ص 6-7). ويقول المؤلف إنه يكتب "للبهائيين بشكل أساسي. إلا أن اللاهوت البهائي أبعد ما يكون عن الانغلاق، ذلك أن المصادر الدينية للبهائية تتضمن الإنجيل والقرآن" (ص8-9). ويتابع قائلا إن "أي لاهوت ديني سياسي هو، بمعنى ما كوني في حده الأدنى، لأنه يبدأ بالعالم. والبشر من جميع الأديان، أو من غير دين يعيشون في العالم: متعدد ومجزأ؛ ولكنه، للمفارقة، عالم واحد (ص9). إلا أنني لم أعثر على تفسير المؤلف للكيفية التي تتبع فيها كونية "أي" لاهوت ديني سياسي من كونه يتعلق بالعالم. في بقية المقدمة، يقدم المؤلف وجهات نظر شخصية وجوانب مختلفة من أطروحته حول ما بعد الحداثة، العولمة، الفردانية، التعددية، والنسبية،. بعد عرض وصفي للدين والسياسة في التاريخ الإسلامي، يقدم المؤلف أطروحته الخاصة المتعلقة بثالوث اللاهوت السياسي الإسلامي، المسيحي واليهودي. إلا أن الجزء الأكبر من الكتاب مخصص لمراجعة كتابات بهائية حول الكنيسة والدولة في مصادر أساسية وثانوية، بما فيها اقتباسات مترجمة لنصوص بهائية كثيرة. أحد المشاكل الرئيسية هي أن الكتاب أقرب إلى أن يكون رسالة ماجستير بالغة الطول، من أن يكون كتابا متكاملا. وثمة مشكلة تتعلق بأن الادعاء بكونية الموضوع لا تتناسب مع الجهد المبذول لإشراك قراء غير بهائيين في هذا الحوار. وأخشى أنه حتى بالنسبة للبهائيين، فإن الآراء المطروحة في الكتاب قُدمت بطريقة "اقبلها أو ارفضها"، مع حد أدنى من المحاولات لكي يكون مقنعا أو تحليليا. في أفضل حالاته، يستطيع هذا الكتاب أن يقدم عددا من المصادر عن المعتقدات والعقيدة البهائية، لكنه ليس نقاشا علميا يمكن تقبله من أعداد أكبر من القراء. مدرسة إيموري، أطلانطا. بالتعاون مع: المجلة الدولية لدراسات الشرق الأوسط International Journal of Middle East Studies |
|
|||||||||||||